TOP

جريدة المدى > سياسية > المسيحيون: الصراع السياسي سينهي وجودنا في البلاد

المسيحيون: الصراع السياسي سينهي وجودنا في البلاد

نشر في: 18 يناير, 2012: 09:40 م

 بغداد/ المدىيعاين المسيحيون بقلق الأوضاع السياسية الصعبة التي تمر بها البلاد، متخوفين في الوقت نفسه من انعكاسها على وجودهم الذي بدأ يتضاءل بعد الاستهدافات المتكررة من قبل الجماعات المتعصبة.
مخاوف أبداها نائب عن الطائفة المسيحية من عودة المجاميع المسلحة الى استهداف الطوائف والاقليات الدينية في البلاد، متهماً جهات خارجية بالوقوف وراء تدهور الاوضاع الامنية في البلاد.وقال عضو مجلس النواب عن الطائفة المسيحية لويس " إن "استهداف الجماعات المسلحة للحلقات الأضعف في المجتمع العراقي والمتمثلة بالاقليات الدينية والعرقية امر وارد"، موضحاً أن "تلك الجماعات عندما تجد أي ثغرة او نقطة ضعف في مكان ما تستغله لتسديد ضرباتها".وأضاف كارو أن "العمليات المسلحة المستمرة والتي شهدتها اغلب محافظات الوسط والجنوب تقف وراءها اجندات خارجية تسعى الى اشعال الفتنة مستغلة الاوضاع السياسية المضطربة في البلاد"، داعياً الاجهزة الامنية الى اتخاذ الاجراءات الامنية الاحترازية تحسباً من تكرار الهجمات. وكانت سيارة ملغمة يقودها انتحاري قد استهدفت، الاثنين الماضي، مخيما سكنيا يؤوي مهجرين من الطائفة الشبكية في ناحية برطلة بمحافظة نينوى، مما ادى إلى مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرة اخرين معظمهم من النساء والاطفال.ويؤكد باحثون ان الاقليات الدينية تواجه الآن معضلة خطرة تتمثل بتعرضها لعمليات قتل وتهجير وخطف على يد الجماعات المسلحة بسبب التعصب الديني وتوجهاتهم وافكارهم المتشددة تجاه هذه الاقليات مما اجبر الكثير من أبناء هذه المجموعات على النزوح الى مناطق أكثر أمنا في العراق مثل اقليم كردستان أو الخروج من العراق واللجوء الى الدول اخرى.رئيس الحزب الديمقراطي الكلداني والنائب السابق ابلحد افرام طالب الكتل السياسية  بعدم تهميش الطائفة المسيحية والاقليات بشكل عام كونها تعد الحلقة الاساسية في تكملة مكونات النسيج العراقي .واضاف افرام في تصريح للمدى ان مخاوف الاقليات في مثل هكذا اوضاع قد تكون منطقية ، وان مكونات رئيسة قد تعاني الاقصاء فكيف بالاقليات التي قد وصفها افرام بالضعيفة والتي لا تمتلك من مقومات القوة الشيء الكثير ، منتقدا بعض ممثلي الاقليات في مجلس النواب كونهم يعملون لصالح احزابهم وليس لطوائفهم .واستدرك ابلحد ان طموح المسيحيين ليس في الحصول على مناصب سيادية كرئاسة الجمهورية او رئاسة الوزراء انما مطالبها كانت متركزة على حماية ابنائها وتوفير الحياة الكريمة لهم ، معتبرا الاستقرار الذي يتمتع به جميع افراد البلد ينعكس تماما على جميع مفاصل الحياة منوها الى ان هجرة المسيحيين في الاونة الاخيرة قد ازدادت بشكل مثير للاستغراب ، وان اغلب المهاجرين هم من اصحاب الكفاءات ، وتابع: كل هذه الامور تعطي مؤشرا خطيرا الى عدم وجود ادارة حكيمة ممكن ان تحتوي هذه الطائفة او تلك ، مطالبا الحكومة والجهات المختصة بتوفير اقصى انواع الحماية ليس للمسيحيين فحسب انما هناك طوائف قد تنقرض في حال استمرار هذا التصعيد . وخلص افرام الى ان المشاكل السياسية التي تواجه البلد تهدد الاقليات على مستوى التمثيل كون ان الصراع اليوم صراع سلطة وبما ان تمثيلنا هو الاضعف فمطالبنا متجاهلة ، وان كثيرا من القادة ورؤساء الكتل كانوا يعدون خيرا الا انهم سرعان ما ينشغلون في مشاكلهم المستمرة ، معتبرا ان الدستور لم ينصف الاقليات وكان حجر عثرة امام كثير من الامور التي تساهم في رفع الكاهل عن ابناء الطوائف الاخرى مطالبا البرلمان بتشريع قوانين تنصفهم في المرحلة المقبلة .وتشير تقارير دولية الى ان الاقليات الاثنية والدينية في العراق تواجه درجات من العنف غير مسبوقة، وهي مهددة في بعض الحالات بالزوال من وطنها.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف
سياسية

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف

بغداد/ تميم الحسن تتجه البلاد – على الأرجح – نحو جلسة برلمانية في نهاية الشهر الحالي من دون حسم أيٍّ من الرئاسات الثلاث، في مشهد يعيد إلى الأذهان انسداد عام 2022 حين دخلت العملية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram