 تل ابيب/ رويترزأعلنت إسرائيل لأول مرة في تاريخها على لسان رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي بالجيش الإسرائيلي الجنرال عامير إيشيل، أن إسرائيل الدولة الوحيدة التي تمتلك في المنطقة ترسانة نووية"، معرباً عن تخوفه من أن سوريا وحزب الله وكذلك حركة حماس يجدون الطمأنينة في القنبلة النووية الإيرانية.
وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي، أن أعداء إسرائيل يعتبرون أنه بامتلاك طهران لسلاح نووي سيكونون أكثر عدوانية في التجرؤ على فعل أشياء لم يكونوا يجرؤون على القيام بها ضد إسرائيل من قبل، على حد تعبيره.ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية عن إيشيل قوله: "في حال تحول إيران لقوة نووية يمكن أن تردع إسرائيل من شن حرب ضد حلفائها في لبنان وقطاع غزة والحد من قدرتها العسكرية في حماية حدودها معهما، مضيفاً أنه يرى خطراً قادماً في حال تخصيب إيران اليورانيوم وتطوير برنامجها النووي. وأضاف إيشيل أن "هذه الخطوات من شأنها أن تخلق تغييراً جذرياً في الموقف الاستراتيجي الإسرائيلي، خاصة في ظل امتلاك الطرف الآخر قدرة نووية وهو مستعد لاستخدامها فإننا نفكر في تلك اللحظات عدة مرات للخروج من الأزمة".وامتنع المسؤول العسكري من التطرق إلى ما إذا كانت إسرائيل تحاول مهاجمة إيران إلا أنه قال "إن الأمر متروك للحكومة وقيادة الأركان في الجيش"، مؤكداً على قدرة إسرائيل في إلحاق الضرر بشكل كبير على أي عدو محذراً من ضربة قاضية وحاسمة ضد أعداء إسرائيل.وأشار إيشيل إلى أن إسرائيل التي تعرضت لهجمات صواريخ قصيرة المدى من قبل حزب الله وحماس شنت في حينها هجمات على لبنان وقطاع غزة، موضحاً أنه يمكن أن تتلقى إسرائيل مئة ألف صاروخ وقذيفة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة. وكانت "هاآرتس" قد كشفت أن مسؤولين كباراً بالمنظومة الأمنية العسكرية والأمنية في إسرائيل، قد قدَّروا أن النظام الإيراني لم يتخذ بعد قراراً استراتيجياً للشروع في إنتاج السلاح النووي لأغراض عسكرية، وأن إيران تمر في أزمة متفاقمة من الناحية السياسية والاقتصادية، بفعل الضغوط السياسية الخارجية والعقوبات الشديدة المفروضة عليها، والتهديد بضرب منشآتها النووية، إلى جانب العديد من المشاكل الداخلية التي يتصدرها التخوف من نتائج الانتخابات البرلمانية في شهر مارس المقبل.وأوضحت "هاآرتس" أن هذه التقديرات سيعرضها النظام الأمني الإسرائيلي أمام الجنرال مارتن ديمبسى رئيس أركان الجيش الأمريكي، الذي من المفترض أن يكون قد وصل أمس الخميس، في زيارة إلى إسرائيل تعتبر الأولى منذ دخوله للمنصب وسيلتقي كبار المسؤولين العسكريين في إسرائيل وفى مقدمتهم وزير الدفاع ورئيس الأركان الإسرائيليين.وسيعرض المسؤولون العسكريون الإسرائيليون تقديراتهم حول استمرار تطوير إيران لقدراتها النووية ولكنها لم تصل حتى الآن إلى مرحلة إنتاج السلاح النووي وتركيبه على رأس صاروخ حربي، وأن النظام الإيراني موجود تحت تهديد متزايد وغير مسبوق بفعل العقوبات الشديدة والضغوط الخارجية الممارسة عليه.