بغداد/ المدىطالبت وزارة الخارجية التركية الحكومة العراقية بالكشف عن منفذي الهجوم الصاروخي على سفارتها بالعاصمة بغداد، بأسرع وقت وتقديمهم للعدالة. ودانت الخارجية التركية في بيان نشر على الموقع الرسمي للوزارة الهجوم الصاروخي
الذي استهدف السفارة التركية ببغداد الذي لم يوقع إصابات، وقالت في بيانها "في الوقت الذي تدين فيه تركيا وبشدة الهجوم الصاروخي الذي استهدف السفارة ندعو المسؤولين العراقيين الى الإسراع للكشف عن هوية منفذي الهجوم وتقديمهم للعدالة".وجاء في البيان أن "تركيا تعرب عن املها في ان يتمكن المسؤولون العراقيون من الإمساك بالجناة، واتخاذ تدابير واقية الحيلولة دون وقوع مثل هذه الهجمات مستقبلاً".من جهته، ذكر موقع أخبار العالم التركي ان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتصل بوزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو للتعبير عن أسفه إزاء الحادث.وقال الموقع إن "وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اتصل هاتفيا بنظيره التركي أحمد داود أوغلو ، معرباً عن أسفه للحادث، كما اتصل وزير المالية رافع العيساوي بالوزير داود أوغلو لنفس الغرض".ولم يسفر الهجوم عن وقوع أية خسائر بشرية وتسبب فقط في أضرار مادية بسياج السفارة.وكان وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد جواد الدوركي استدعى في (16 كانون الثاني 2012) السفير التركي في بغداد يونس ديميرار ونقل إليه قلق الحكومة العراقية من التصريحات التي صدرت مؤخراً عن مسؤولين أتراك، معتبراً أن لتلك التصريحات تأثيراً سلبيا على العلاقات بين البلدين، مطالباً إياه بإبلاغ حكومته بضرورة تجنب كل ما من شأنه تعكير صفو العلاقات الثنائية الطيبة.وردت الخارجية التركية في (17 كانون الثاني 2012) باستدعاء السفير العراقي لديها للاحتجاج على اتهامها بالتدخل في شؤون العراق الداخلية، ولفتت إلى أن أنقرة أبلغت السفير العراقي بأن قلقها مشروع، بخاصة أن العراق يقع على حدودها.وكان رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان قد قال إن "العراق يشهد أوضاعاً لا يمكن معها الوقوف من دون حراك"، محذراً من أن الأوضاع "تنذر بنزاع طائفي".من جانبها، اعتبرت لجنة الأمن والدفاع في مجلس العراقي النواب، الخميس، أن استهداف السفارة التركية ببغداد تعد محاولة لاستغلال الخلافات بين حكومتي العراق وتركيا بهدف زعزعة العلاقات بين الجانبين.وقال عضو اللجنة النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي لوكالة كردستان للأنباء إن "هناك من يتصيد بالماء العكر وحاول استغلال الخلافات بين حكومتي العراق وتركيا عن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على مقر السفارة التركية في بغداد".أضاف الزاملي " رغم أننا نستغرب التدخل التركي في الشأن العراقي، وهي من الدول التي رفضت التدخل العسكري منذ اجتياح القوات الأميركية للعراق، لكننا نستنكر ما قام به بعض المتصيدين بالماء العكر الذين يستغلون المواقف المتشنجة لزعزعة العلاقات الطيبة مع دول الجوار".ونفى ان " تكون للأطراف المعنية في العراق ومن جميع فئاته صلة باستهداف السفارة التركية "، مشددا على ان "العراق تربطه علاقات جيدة مع جميع دول الجوار بما فيها تركيا ".وفي سياق متصل، اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الخميس، أن الاعتداء على السفارة التركية في بغداد يعكس الإخفاق الحكومي في حماية السفارات الأجنبية، وحذرت من تحول العراق إلى حلبة لتصفية الصراعات الإقليمية.وقالت المتحدثة باسم العراقية ميسون الدملوجي في بيان تلقت "المدى" نسخة منه، إن "الاعتداء على السفارة التركية في بغداد يعكس الإخفاق الحكومي في حماية السفارات الأجنبية"، مطالبة الأجهزة الأمنية بـ"اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذا الاعتداء الذي يسيء إلى سمعة العراق وشعبه".وأعربت الدملوجي عن قلقها من تحول العراق إلى "حلبة لتصفية الصراعات الإقليمية التي قد تلقي بظلالها على استقرار العراق وأمن شعبه وسلامته".يذكر أن النائب عن ائتلاف دولة القانون والمقرب من رئيس الوزراء، عزت الشابندر، قال إن تركيا وقطر من الدول الرئيسة الداعمة لتقسيم العراق، مؤكدا أن العراق يمتلك أوراق ضغط كثيرة تمكنه من الدفاع عن نفسه.وأضاف الشابندر أن" تركيا وقطر يريدان أن يقسما العراق ولا يروق لهما أن يبقى العراق موحدا وأن يكون سيدا وخاليا من المشاكل".وأوضح ان "تلك الدولتين هما الداعمتان الرئيستان الى تحريك ملف الأقاليم"، مشيرا إلى أن "الحكومة المركزية في بغداد تقاوم هذه المخططات التي تحاول إثارة الصدام الداخلي الأهلي لتكون هناك فوضى تعم البلاد وهو الذي من المستحيل أن يحدث".واشار الشابندر في تصريح صحفي الى أن "من يريد الأقاليم ووجد في نفسه القدرة على تولي الإقليم فليذهب لتشكيل إقليم والكل بمن فيهم قيادات ائتلاف دولة القانون سوف يدعمونه ويصفقون له"، مضيفا أنه" إذا راهن الأتراك على تحول المنطقة الغربية إلى الإقليم فأن من الأجدر أن ينسوا ذلك
أنقرة منزعجة من قصف سفارتها: على بغداد تقصّي الجناة

نشر في: 19 يناير, 2012: 06:42 م









