 بغداد/ المدى كشف مصدر مطلع عن قيام التحالف الوطني بمناقشة الخيارات المطروحة للخروج من الأزمة السياسية القائمة من ضمنها تشكيل حكومة غالبية سياسية.   وقال المصدر لوكالة الصحافة المستقلة هناك ما يشبه الإجماع داخل التحالف الوطني على ترشيح رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني نائبا لرئيس الوزراء إذا ما حصل التوجه لحكومة الغالبية .
  وأشار إلى أن أعضاء التحالف اشترطوا أن تكون حكومة الغالبية في حال تشكيلها أن تكون حافظة لحقوق المكونات كافة أي بمعنى أنها غالبية سياسية بلون الشراكة الوطنية تقريبا مثل التجربة الموجودة في لبنان.وفي سياق متصل انتقد رئيس التحالف الوطني ، النعوت "المسيئة" التي وصف بها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك رئيس الحكومة نوري المالكي، داعياً إلى الفصل بين الأشخاص كأفراد وتمثيلهم لمجتمعاتهم.وقال رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري في تصريحات صحفية "انتقد نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عندما زاره في البيت على خلفية الخلاف الذي بينه وبين المالكي".وأضاف الجعفري "أبلغت المطلك بأنه أخطأ، فعندما كان المالكي في الولايات المتحدة ليعبر عن رأي العراق والحالة الوطنية بعد الانسحاب الأمريكي، أطلق المطلك تصريحاته التي اتهم فيها المالكي بأنه دكتاتور وأسوأ من صدام حسين".وبين الجعفري إن "من غير المعقول أن نائب رئيس الوزراء يوجه كلاماً جارحاً بحق رئيسه"، مشيراً إلى أن "القضية إن حلت بين المالكي والمطلك فالتحالف الوطني لن يعترض، وإن لم تحل فهناك خيار آخر أمام المطلك بأن يقدم استقالته، فهذه القضية تخصه وهي قانونية ونحن لا نتدخل في القانون".واستأنف الجعفري "إننا نتحمل غياب أية شخصية عن المشاركة في مسرح الحكم، لكننا لا نتحمل المجتمعية التي خلفها أن تغيب، لأن الشعب العراقي مكون من عدة مجتمعات ونحن ندافع عن المجتمعيات إلى مخ العظم حتى تكون حاضرة". ذكر إن المطلك أعلن في وقت سابق استعداده لتقديم اعتذار لرئيس الوزراء نوري المالكي إذا ثبت انه مخطئ، داعياً المالكي إلى فعل الأمر نفسه، كما طالب المطلك بتشكيل لجنة للحكماء للنظر في الخلاف بينهما. يشار إلى أن المشهد السياسي العراقي يعيش أزمة خانقة على خلفية الاتهامات المتبادلة بين ائتلافي العراقية ودولة القانون ومطالبة رئيس الحكومة نوري المالكي من مجلس النواب رفع الحصانة عن نائبه القيادي في العراقية صالح المطلك على خلفية اتهامات الأخير للمالكي بالحكم الفردي ووصفه له بأنه "دكتاتور أسوأ من صدام".