بغداد/ المدىأعرب زعيم صحوة العراق أحمد أبو ريشة،امس الخميس، عن رفضه إثارة موضوع اقتطاع قضاء النخيب من الأنبار، وفيما أكد أن القضاء "خط أحمر" غير قابل للمساومة، شدد على أنه مستعد للقتال من أجله، معتبرا أن الشخصيات العشائرية التي اجتمعت مع رئيس الوزراء نوري المالكي الأسبوع الماضي "وجاملوه" لا يمثلون المحافظة.
وقال زعيم صحوة العراق الشيخ أحمد أبو ريشة في إن "قضية النخيب غير قابلة للمساومة والنقاش لأنها الرمادي الثانية بالنسبة للمحافظة، ولدينا وثائق وأدلة تثبت ذلك"، داعيا المطالبين بها لـ"إثبات ما لديهم إن كانوا يملكون أصلا وثائق". واعتبر أبو ريشة أن "منطقة النخيب خط أحمر والأجدر بمن يطالب باقتطاعها من الأنبار أن يطالب إيران بإعادة الأراضي العراقية في شط العرب والفاو والفكه وغيرها إلى حضن العراق، لا أن يتجاوز على كل القيم والأخلاق ويطالب بضم مدينة عراقية في بطن الأنبار إلى محافظة أخرى"، داعيا إياهم إلى "تنظيف مدينتهم وترفيه سكانها والقضاء على الفقر فيها قبل محاولتهم التوسع إلى الجوار". وأضاف أبو ريشة "نحن نرى أن لقضية منطقة النخيب دوافع طائفية"، متسائلا "لماذا لم يطالبوا بإعادة ضم محافظة النجف التي اقتطعت من كربلاء في السبعينيات من القرن الماضي؟".دعا أبو ريشة الشخصيات العشائرية التي اجتمعت مع رئيس الوزراء نوري المالكي الأسبوع الماضي إلى "إثبات ثقلهم في ادعائهم بأنهم يمثلون الأنبار قبل أن يتحدثوا ويجاملوا على حساب اقتطاع جزء من المحافظة"، مؤكدا أن "شيوخ العشائر والسياسيين ورجال الدين والمواطنين في الأنبار متفقون على ضم النخيب ومستعدون أن يثبتوا مطالباتهم بها تاريخيا ومنذ مئات السنين ويمكن للزائر أن يحكم على تاريخ النخيب وعائديتها من أول لحظة يدخل فيها المدينة"، بحسب تعبيره. ولفت إلى أن "المحافظة صرفت مليارات الدنانير من موازنتها للعامين الماضيين على المدينة وهي الآن أفضل بكثير من واقع مدن أخرى في محافظات مجاورة"، مبينا أن "القضاء مكون من عشائر أنبارية بحتة، كونها خليط من عشيرة البو عيسى وشمر وعنزة ومن بطون الدليم المعروفين". وطالب أبو ريشة بـ"رحيل أي شخصية عشائرية أو سياسية تبدي ليونة مع أي طرف حول قضية النخيب"، مشددا على أنه "ليس للأنبار أرض أو مدينة للبيع، وسندافع عن النخيب كما دافعنا عن النجف في قتالنا القاعدة خلال الأعوام الماضية وإيران في الثمانينات من القرن الماضي".
أبو ريشة: النخيب غير قابلة للمساواة.. وسنقاتل من أجلها
نشر في: 19 يناير, 2012: 06:57 م