بغداد/ المدىقال أمير سعودي بارز إن العراق كان فاعلاً رئيساً في معادلة التوازن الإقليمي الخليجي، مبيناً أن دخول القوات الأميركية إليه فسح المجال لإيران في إبقاء العراق بوضع استقطاب طائفي.وأوضح رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل في تصريحات له
أن "العراق كان فاعلاً رئيساً في معادلة التوازن الإقليمي الخليجي، لكن إخراجه منها بسبب دخول الأمريكية الى العراق الخاطئ له أخل بهذه المعادلة الضرورية لاستقرار الوضع الإقليمي".وأشار الفيصل إلى أن "وجود الأميركان أتاح لقيادة إيران فرصة الشعور بتفوق استراتيجي عملت على استغلاله؛ باستخدامها لعامل الطائفية البغيض، لإبقاء العراق في وضع استقطاب طائفي يهمش دوره ويجعله أداة من أدوات سياستها الخارجية، بل تابع لها".وبين الفيصل "بعد خروج الأمريكيين من العراق اعتقدنا أن القادة العراقيين قد حققوا بعض التقدم في إعادة بناء الدولة العراقية، ليعود العراق مستقلاً وفاعلاً إيجابياً في محيطه وإقليمه، وأن ديدن قادته سيكون المصالح الوطنية للعراقيين النابعة من الوطنية التي هي طموح العراقيين".وأضاف الفيصل "نرى أن الطائفي في تفكيره لا يمكن أن يكون وطنياً في فعله، وبالتالي فإن الأوضاع في العراق سوف تسوء وهذا ما لا نتمناه".وأوضح الفيصل "إننا في دول مجلس التعاون منكشفون استراتيجياً في مجالات كثيرة وعلينا ان نكون آمنين في أوطاننا وأن نحصن جبهتنا الداخلية بمزيد من الإصلاح".وذكرت مصادر من داخل مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون الخليجي، المنعقد في مملكة البحرين أن المؤتمر قد ناقش جملة من التهديدات التي تواجه أمن مجلس التعاون ومنها الأطماع الإيرانية في الخليج وتأجيج النزاعات والخلافات الطائفية، وعدم وجود ضمان اجتماعي، وضعف الانتماء الوطني وفقدان الولاء.
الرياض: وضع العراق سيسوء.. وإيران تريده لها
نشر في: 19 يناير, 2012: 06:58 م