بغداد/ المدىبعد يوم واحد من إعلان زعيم العراقية إياد علاوي دعمه لجهود رئيس الجمهورية جلال طالباني في عقد المؤتمر الوطني الذي دعا إليه في وقت سابق لحل الأزمة السياسية، أبدت اغلب القيادات العراقية أمنياتها في تحقق مبادرة طالباني نتائج ايجابية، من الممكن ان تضع خارطة طريق لمجمل القضايا العالقة.
في بغداد، كشف التيار الصدري عن إمكانية حضور زعيمه مقتدى الصدر المؤتمر الوطني، لكنه توقع عدم حل جميع الخلافات بين ائتلافي دولة القانون والعراقية. النائب الصدري حاكم الزاملي قال في تصريح لـ(المدى) "إن مستقبل الوضع السياسي في العراق معقد ومن المستحيل حل جميع القضايا العالقة بين الفرقاء لكن قد يخرج المؤتمر الوطني بحلول ايجابية لأغلب المشاكل".ونقلت وكالات أنباء عن الزاملي في وقت لاحق اهتمام الصدر بحضور المؤتمر الوطني، وقال " إن زعيم التيار لا يمانع في حضوره المؤتمر إذا كان حضوره سينهي الأزمة وهو عازم على ذلك .وأضاف الزاملي " في حال حضر جميع الأطراف والرموز السياسية إلى المؤتمر الصدر لا يمانع كون انه يتابع الأوضاع السياسية ومهتم في حل جميع القضايا العالقة بين الأطراف" .موقف لم يختلف عنه بكثير أبداه زعيم المجلس الإسلامي الاعلى عمار الحكيم، والذي دعا إلى وضع جميع الخلافات على طاولة النقاش. الحكيم طالب جميع الفرقاء السياسيين بالعودة إلى الدستور والتوافقات السياسية كونها الحل الأمثل للمشاكل السياسية الراهنة في العراق، مشددا على ضرورة الشراكة السياسية.وأكد الحكيم أن التحالف الوطني يعمل في أكثر من مناسبة على تطمين كافة الأطراف في البلاد وضرورة العمل بين الجميع على أسس الشراكة الوطنية بين كافة المكونات. أما في كردستان فقد خلص اجتماع عقده رئيس الإقليم مسعود بارزاني مع نواب التحالف الكردستاني إلى مجموعة من التوصيات والتي من بينها دعم عقد المؤتمر الوطني المرتقب الذي دعا اليه رئيس الجمهورية ، بغية وضع أسس الدولة الاتحادية الديمقراطية ذات المؤسسات، بالاستناد الى الدستور الدائم ومبدأ التعايش والشراكة الوطنية الحقيقية في الحكم" وأكد بيان من رئاسة الإقليم تلقت (المدى) نسخة منه: حماية العملية السياسية في العراق والتأكيد على مبدأ التوافق بالاعتماد على اتفاقية أربيل والاتفاقيات الأخرى بين القوى والأطراف السياسية. وشدد البيان على ضرورة " الإسراع في اصدار القوانين الضرورية لتأسيس دولة العراق الفيدرالي والعمل بموجبها، معالجة مشاكل المفوضية العليا للانتخابات التي تنتهي مهامها في شهر نيسان المقبل، استعراض الاحتمالات التي ستفرزها تطورات الوضع في المنطقة وكيفية التعامل معها. كما بحث الاجتماع ميزانية العام 2012، والملاحظات التي قدمتها حكومة إقليم كردستان للحكومة الاتحادية، وتعزيز آلية عمل نواب إقليم كردستان في بغداد. والتأكيد على تنفيذ المادة 140 من الدستور الدائم.وكانت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي، قد اشترطت حضورها لأي اجتماعات تناقش الأزمة الحالية في البلاد، بحضور رئيس إقليم كردستان وزعيم التيار الصدري ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى.
الصدر يحضر المؤتمر الوطني.. وبارزاني يؤكد التوافق
نشر في: 19 يناير, 2012: 07:15 م