بغداد – المدى أكدت دراسة حديثة، أن النساء في المحافظات الجنوبية يعانين بنسبة 61,3 % العنف اللفظي، كأحد أكثـر أنواع العنف انتشاراً، وما يقرب من 20,6% من النساء المبحوثات يعانين العنف الجسدي، و18,1 % يعانين العنف النفسي، كما تركت بيت الزوجية 59% من النساء بسبب تعرضهن للعنف من قبل أزواجهن، وهذا ما يدل على شدة العنف الذي مورس تجاه النساء المبحوثات، ما أجبرهن على ترك المنزل ملتجئات إلى بيوت أهلهن.
وجاءت هذه البيانات في دراسة حديثة بعنوان "العنف تجاه المرأة في المحافظات الجنوبية"، لجمعية بنيان للتدريب والتقييم والدراسات المجتمعية، في نهاية 2010، وتقع في 151 صفحة من القطع المتوسط، بالإضافة لدراسة أخرى بعنوان "الفقر المرتبط بالنساء في المحافظات الجنوبية"، حيث صدرتا في كتاب واحد، ضمن مشروع تخفيف الفقر من خلال تعزيز قدرات المؤسسات القاعدية النسوية في المحافظات الجنوبية. وفي معرض الإجابة حول الآلية التي رجعت بها النساء إلى بيوتهن بعد تركها بسبب التعرض للعنف، أشارت 43% من المبحوثات إلى أن تدخل الأقارب والوجهاء أدى إلى حل المشكلة والوصول للمصالحة، بينما أشارت 33,3% من المبحوثات الى أن الزوج جاء لمصالحتها إلى بيت أهلها، أما 12% منهن ذهبن بأنفسهن وتنازلن من أجل أطفالهن وعدن لمنازلهن، فيما أن 3% منهن أجبرن على العودة من قبل أهلهن. وعن ممارسة العنف أمام الأطفال، أكدت 24% من المبحوثات أنه فعلياً تتم ممارسة العنف تجاههن أمام أطفالهن مما ينعكس بدوره على تنشئتهم، وأشارت 15% منهن الى أنه تتم ممارسة العنف أمام الأطفال من وقت لآخر.الأسباب والحلول عن الأسباب الكامنة من جهة نظر النساء، التي تدفع الأزواج لممارسة العنف، رأت 42% منهن أن الأسباب الاقتصادية كالفقر والديون والضغوط في مكان العمل، تأتي في الدرجة الأولى لزيادة العنف الموجه ضدهن، ورأت 28% منهن أن الأسباب الاجتماعية تتمثل في أفكار اجتماعية تؤيد العنف بشكل عام، وتعتبره مقبولاً، تأتي في الدرجة الثانية من وجهة نظر النساء، فيما رأت 14% من النساء المبحوثات، أن الأسباب والعوامل الشخصية، مثل الأسباب النفسية والمرض النفسي والعقلي، تأتي في المرتبة الثالثة، وهذا يفسر طبيعة دوائر العنف، وأن أهم أسبابها يعود للبيئة المحيطة، مثل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية.ومن أهم الحلول التي اقترحتها النساء للخروج من دائرة العنف، هو محاولة تحسين المستوى الاقتصادي بنسبة 57% منهن، تلاه محاولة التأثير عليه من الناحية الدينية، وذلك بنسبة 21%، ومن ثم جاءت التدخلات والحلول الأخرى بنسبة أقل منها، مثل توعية الرجال بحقوق المرأة بنسبة 9,3%.أما عن الأسباب التي من الممكن أن تساهم في الحد من العنف، اتفقت 33% من النساء أن الاستقلال عن أسرة الزوج، يعتبر من أهم الحلول لمشكلة تعرضهن للعنف من قبل الأزواج، الأمر الذي يدلل على حدة تدخل الأسرة في العلاقات الزوجية، وما يسبب التدخل بمزيد من المشاكل والخلافات، الحل الآخر الذي اعتقدت النساء أنهن بحاجة له لتخفيف درجة العنف،هو ضرورة التأثير في شخصية الزوج، عن طريق ضرورة تغيير النساء لشخصيتهن، ليكنّ أكثر قوة وقدرة على الدفاع عن أنفسهن، ثم بالدرجة الأخيرة تدخل خارجي، سواء من أحد أفراد الأسرة النافذين، أو من جهاز الشرطة. عن الأسباب الكامنة من جهة نظر النساء، التي تدفع الأزواج لممارسة العنف، رأت 42% منهن أن الأسباب الاقتصادية كالفقر والديون والضغوط في مكان العمل، تأتي في الدرجة الأولى لزيادة العنف الموجه ضدهن، ورأت 28% منهن أن الأسباب الاجتماعية تتمثل في أفكار اجتماعية تؤيد العنف بشكل عام، وتعتبره مقبولاً، تأتي في الدرجة الثانية من وجهة نظر النساء، فيما رأت 14% من النساء المبحوثات، أن الأسباب والعوامل الشخصية، مثل الأسباب النفسية والمرض النفسي والعقلي، تأتي في المرتبة الثالثة، وهذا يفسر طبيعة دوائر العنف، وأن أهم أسبابها تعود للبيئة المحيطة، مثل الأسباب الاقتصادية والاجتماعية.
الكبت والعوز يولدان العنف ضد المرأة
نشر في: 20 يناير, 2012: 07:02 م