 البصرة / ريسان الفهدتواصل بلديات محافظة البصرة سعيها للارتقاء بخدمات البلديات في عموم  بلديات الأقضية والنواحي،بما يحقق طموح المواطنين، والسعي لإنجاز منظومة التعقب الالكتروني لمتابعة الآليات والعاملين بالأجر اليومي، للتخلص من العمالة الوهمية التي تثقل ميزانية البلديات.
والسعي يتواصل لإنجاز مشاريع أخرى في فتح طرق في الأرياف وغيرها.وقال مدير بلديات البصرة رئيس المهندسين كاظم سعدون المبادر للمدى " لقد تم تجهيز 50 سيارة بأجهزة التعقب في الوقت الحاضر، وهي مرحلة متقدمة بموجب خطة الإنجاز للمنظومة  وتتضمن المنظومة الحديثةالتي  أعدت لمراقبة الآليات والعاملين ومتابعتها وتشمل هذه المنظومة الاتصالات والتعقب وربط بلديات الأقضية بشبكة اتصالات كاملة ومن ضمنها،ربط البلديات بدائرة  تلفزيونية واحدة  بعد نصب كاميرات بالساحات والشوارع الرئيسة والمناطق المهمة،وتربط بمقر البلديات للتعرف من خلال هذه الدائرة التلفزيونية أنشطة البلديات وتنفيذ المشاريع الموكلة  ونسعى إلى انجازها في النصف الأول من العام الجاري". وعن أبرز المشاريع التي تم تنفيذها في العام الماضي قال المبادر" لقد تم انجاز خطط العام الماضي ضمن الموازنة التي نفذتها بلديات الأقضية والنواحي ومن أبرزها مشاريع خدمات التنظيف وردم المستنقعات وفتح الشوارع بمادة السبيس وتشجير الجزرات الوسطية والحدائق، وإقامة معرضين للزهور،ومشاريع هندسة المرور، ومنها صبغ الأرصفة وتثبيت العلامات المرورية والمطبات في الشوارع وفتح أقسام لبلديات القرنة والفاو والزبير والهارثة وشط العرب" مضيفا " باشرنا  إصلاح جميع الآليات التي كانت مركونة في مرآب البلديات والإفادة منها في تنفيذ أعمال البلديات،وقد تم توفير مبالغ كبيرة في حال توريدها تصل إلى مئتي ألف دولار خاصة الحوضيات والمعدات الثقيلة مثل (الكريدرات) بكلف لم تتجاوز عشرة آلاف دولار فضلا عن  توفير جهد آليللبلديات،كما تم تحوير آليات  وتحويل بعض القلابات إلى شاحنة كبيرة وربط عربة بعد إن تم شراؤها، واستحداث الآليات المعروفة (لودر ) من بعض بقايا قلاب لنقل معدات تخصصية وتحويل سيارة أخرى إلى ورشة متنقلة،وهذه الآليات كانت البلديات تفتقدها ".وأشار "  نواصل العمل ضمن خطة الموازنة التشغيلية لتطوير المظهر الجمالي للمناطق في الاقضية والنواحي وتتضمن الخطة زراعة الحدائق غير المزروعة والجزرات الوسطية وتأثيث الشوارع بالعلامات المرورية وتنظيم الأسواق وفتح أسواق جديدة وتخصيصها للباعة المتجولين وتطوير آليات العمل  للتنظيف ورفع النفايات من خلال توزيع المسؤوليات والمهام بالشوارع والأحياء وتخصيص عدد من العاملين للشوارع والأماكن دون اللجوء لرقابة ومتابعة.وبين مدير البلديات " بلغ عدد الأراضي التي تم توزيعها في العام الماضي ألف قطعة ارض سكنية،عدا أراضي الشهداء، فقد بلغ مجموع قطع الأراضي التي وزعت خلال ثلاث السنوات السابقة أكثر من سبعة آلاف قطعة ارض منها للصحفيين والشهداء والسجناء السياسيين والمهاجرين والمهجرين والمشمولين بالمادة 140 والأطباء وغيرهم ولنا طموح في العام الجاري لتوزيع أعداد مضاعفة من قطع الأراضي عن العام الماضي ".وكشف المبادر عن المعوقات التي تعترض عملهم بالقول"إن المعوقات  التي تواجه عملنا  هي قلة الكوادر إضافة إلى عزوف الكثير من الكوادر الهندسية عن العمل بالبلديات،وهذا مؤشر على تقديم الاستقالات التي تكون أشبه بالجماعية بسبب قلة الرواتب وقلة الحوافز التشجيعية لتلك الكوادر مع ثقل حجم المسؤوليات التي تناط بهم وضغط الجهات الرقابية التي تتسبب بابتعاد الموظفين  عن تسلم المهام والمسؤوليات وكثرة التجاوزات على أملاك البلديات دون اتخاذ إجراءات رادعة من رؤساء الوحدات الإدارية الذين هم رؤساء لجان رفع التجاوزات  لردع المتجاوزين وعدم حماية موظفي البلديات، وقد تعرض الكثير من موظفي البلديات إلى الاعتداء.وعن ابرز المشاريع  الاستثمارية  في مجال البلديات  قال "إن أهم ما يميز مشاريعنا خاصة في مجال الاستثمار هي الأفكار التي تقدمت بها البلديات  هو مول قضاء المدينة وهو اكبر مشروع استثماري تبنت فكرته البلديات،و تنفيذ فكرة البصمة الالكترونية لعمال الأجر اليومي، التي عالجت مشكلات العمالة الوهمية، ومواصلة تنفيذ فكرة التعقب الذي يسهم في تقليل جهد المتابعة وتوفيره في أعمال أخرى  لتطوير أعمال البلديات الذي ينجز في منتصف عام 2012" واختتم المدير حديثه بالدعوة إلى تشكيل  هيئة أو مديرية عامة للخدمات لها صلاحيات وزارة تضم الدوائر الخدمية كافة: البلدية والبلديات والماء والمجاري والتخطيط العمراني لاتخاذ القرارات الحاسمة التي تسرع في انجاز المشاريع بما  نسجم وطموحات البصريين وتذليل الصعوبات عن كوادر الدوائر الخدمية وكذلك المواطنين، كما نأمل  أن تناط مهام  المسؤوليات الإدارية إلى الكفاءات المهنية في إدارة دوائر