في مثل هذا اليوم من عام 1937 توفي في بيروت السياسي العراقي الكبير واحد بناة الدولة العراقية المحنكين ، ياسين الهاشمي ، بعد ان ترك العراق مضطرا عقب سقوط وزارته بانقلاب بكر صدقي ، وقد شيع تشييعا مهيبا في الشام ودفن الى جوار صلاح الدين الايوبي في دمشق .
وهو ياسين حلمي بن السيد سلمان الهاشمي ، ولد ببغداد ( محلة البارودية ) سنة 1884 ، ودرس في المدرسة العسكرية في الاستانة وتخرج فيها ضابطا (1902) ثم واصل الدراسة في مدرسة الاركان . اشترك في حروب الدولة العثمانية واشتهر امره في الحرب العالمية الاولى ، اذ عين قائدا للفرقة العشرين اثناء معركة غاليسية في الدفاع عن النمسا فصد الهجوم الروسي الكبير ، فقلد وساما رفيعا ، ثم نقل الى جبهة شرقي الاردن . وعندما دخل الجيش العربي الى دمشق استدعاه الامير فيصل وأمنه وعينه رئيسا لاركان الجيش ، وبعد انهيار الحكومة العربية في دمشق على يد الجيش الفرنسي عام 1920 مكث فترة في دمشق ، ثم عاد الى بغداد في ربيع 1922 ، فعين متصرفا اولا ثم تولى وزارات عديدة حتى عهد اليه برئاسة الوزراء في اب 1924 . وبعدها تولى مناصب وزارية ونيابية رفيعة ، كان فيها مثلا للجرأة والنباهة والرصانة ، وتزعم في اواخر العشرينيات وبداية العقد التالي المعارضة البرلمانية . وفي اذار 1935 تولى رئاسة الوزراء للمرة الثانية ، وكانت من اقوى الوزارات في تاريخ العراق الحديث ، ولم تسقط الا بانقلاب عسكري قاده الفريق بكر صدقي في تشرين الاول 1936 ، فترك العراق كمدا . كان الهاشمي شخصية موهوبة وسياسيا حصيفا وعسكريا لايشق له غبار ، وله العديد من المواقف الوطنية ، وقد آثر المصلحة الوطنية في كل توجهاته ، فقال فيه الجواهري :وسَيان قالوا خطبة مضرية لياسين ام تقدم جحفلرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة ياسين الهاشمي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 20 يناير, 2012: 07:53 م