□ ترجمة عبد الخالق علي صرح مسؤولون في الجيش الاميركي ان حالات الانتحار تصاعدت عام 2011 بين الجنود الذين شاركوا في القتال . وجاء في التصريح ايضا زيادة كبيرة – حوالي 30%– في جرائم الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها المقاتلون في العام الماضي. نصف الضحايا كانوا من المجندات المقاتلات
اللواتي تبلغ اعمارهن 18 – 21 عاما . قال الجنرال بيتر تشارلي نائب رئيس الاركان في مؤتمر صحفي " هذا غير مقبول ، لم يعد باستطاعتنا احتمال ذلك". واضاف الجنرال ان العوامل التي ادت الى ارتفاع الجرائم الجنسية هي تناول الكحول و الثكنات الجديدة التي توفر الكثير من الخصوصية و الانفراد.ذكر الجنرال تشارلي ان 164 فردا من قوات الجيش و الحرس الوطني و الاحتياط قتلوا أنفسهم عام 2011 ، بالمقارنة مع 159 فردا عام 2010 و 162 في 2009 . هذه الحالات ازدادت، رغم الجهود الواسعة المبذولة لمنع المقاتلين من الانتحار و رغم المشورات و النصائح الخاصة بتناول المخدرات و الكحول التي تم تقديمها ردا على الزيادة الثابتة في حالات انتحار الجنود التي بدأت عام 2004 . لدى سؤاله ما اذا كان قد اصيب بخيبة امل جراء تصاعد حالات الانتحار بين المقاتلين في العام الماضي، قال الجنرال " لقد ركزنا جهودا كبيرة على هذه المسألة، الا ان تلك الجهود ذهبت عبثا". عقد الجنرال تشارلي المؤتمر الصحفي من اجل نشر تقرير جديد هو عبارة عن مراجعة للصحة العامة لافراد الجيش بعد عقد من الحروب في العراق و افغانستان، و هي اطول فترة قتال في تاريخ اميركا. التقرير لم يشمل العدد النهائي لحالات الانتحار بين الجنود عام 2011 و البالغ 164، كما كشف الجنرال كافة الاحصائيات و عدد حالات الانتحار الاجمالية من 2008 حتى 2010 ، و اضاف ان التقرير اذا ما شمل وحدات الحرس الوطني و الاحتياط فان حالات الانتحار قد انخفضت الى 278 عام 2011 عن 305 في 2010 . كان معدل انتحار المقاتلين اعلى من معدل انتحار المدنيين منذ عام 2008 ، عندما كانت هناك حوالي 20 حالة انتحار لكل مئة الف مقاتل في الجيش ، مقارنة مع 18 حالة لكل مئة الف مدني . تذكر احصائيات الجيش ان العدد النهائي لحالات الانتحار لعام 2011 اكثر من 24 حالة لكل مئة الف مقاتل . يعود ارتفاع نسبة الانتحار بين المقاتلين الى الضغط الناجم عن تكرار تنسيب القوات خلال حروب العراق و افغانستان، الا ان مسؤولين في الجيش يقولون ان هناك اسبابا اخرى كثيرة اثناء قيام القوات بعملها، بضمنها تناول الكحول و تقليص معايير و مؤهلات التجنيد مما نتج عنه مجازفة في قبول مختلف الافراد في الجيش. حيث ان حوالي 60 بالمئة من حالات انتحار المقاتلين حدثت خلال تجنيد المقاتلين للفترة الاولى البالغة اربع سنوات و ان اخطر تلك السنوات هو السنة الاولى، و هذا يوحي ان التنسيب المتكرر الى مناطق الحرب لم يكن بالضرورة عاملا رئيسيا في الانتحار. منذ ذلك الوقت كان هناك انخفاض في عدد الجنود الذين ارتكبوا الانتحار بعد تنسيبهم لمرة واحدة الى مناطق الحرب، بينما كانت هناك زيادة في عدد المنتحرين بعد تنسيبهم لمرتين او اكثر الى تلك المناطق .فمثلا في العام الماضي وقعت 40 % تقريبا من حالات الانتحار بعد تنسيب لمرة واحدة و40 % وقعت بعد تنسيبين او اكثر. لم يستطع مسؤولو الجيش تفسير سبب التغيير. حاول الجنرال تشارلي اضفاء مسحة ايجابية على التقرير من خلال اخبار الصحفيين بان قيادة الجيش كانت تولي اهتماما كبيرا للمتاعب التي تظهر من داخل القوات العسكرية، لكنه اكد قائلا " اعتقد ان الواقع يبين بأنكم بعد عشر سنوات من الحرب – التي شاركت فيها قوات متطوعين – ستواجهون مشاكل لم يكن احد يتنبأ بها". □ عن: نيويورك تايمز
حالات انتحار الجنود الأميركان تصل أعلى مستوياتها

نشر في: 20 يناير, 2012: 09:52 م









