 بغداد/ إياس حسام الساموك استبعد مقربٌ من رئيس الوزراء نوري المالكي تشكيل حكومة أغلبية سياسية، مشددا على أن التحالف الوطني وافق على الخيار الثالث الذي قدمه رئيس القائمة العراقية إياد علاوي. وكان علاوي قد طرح في وقت سابق ثلاثة خيارات، إذا ما فشل المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني  لحل الأزمة السياسية، الأول يقضي بتقديم التحالف الوطني رئيسا للوزراء بديلا عن المالكي،أما الثاني فيدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة، في حين دعا في خياره الثالث إلى تطبيق الشراكة الوطنية طبقا لما جاء في اتفاقيات أربيل.
 وفي غضون ذلك، كشف ائتلاف دولة القانون عن امتلاكه معلومات تؤكد عودة قريبة للنواب ووزراء القائمة العراقية، في حين ربط تشكيل حكومة الأغلبية باستمرار مقاطعة القائمة.النائب عن دولة القانون إحسان العوادي قال في مقابلة مع (المدى) أمس، "إذا ما استمرت القائمة العراقية في مقاطعتها مجلس الوزراء والنواب فأننا ذاهبون لتشكيل حكومة الأغلبية السياسية والتي سيعمل عليها التحالف الوطني بأكمله مع التحالف الكردستاني بالإضافة إلى بعض مكونات العراقية غير المتشددة".غير انه كشف عن عودة قريبة للعراقية، ناقلا إمكانية تقديم تنازلات من التحالف الوطني من اجل إنهاء المقاطعة، مبينا "نملك معلومات تفيد برغبة حقيقية للقائمة العراقية من اجل العودة ولكن هناك بعض الشكليات التي تتعلق بالحرج من جمهورها فهي بحاجة إلى بعض التنازلات منا ونحن على استعداد لها".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد ألمح الشهر الماضي إلى تشكيل حكومة أغلبية سياسية في حال عدم حل المشاكل والقضايا التي تعترض عمل الدولة ومؤسستها.لكن النائب عن دولة القانون سلمان الموسوي، ومن خلال الأجواء السياسية وما تبقى من عمر الحكومة، لم يبد تفاؤله بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية.الموسوي، المقرب من رئيس الحكومة قال في تصريح لـ(المدى) "إن تشكيل حكومة الأغلبية في هذا الوقت تحديدا يعني أن المعارضة ستكون لطائفة معينة والحكم لأخرى وهو أمر مرفوض من قبل التحالف الوطني لاسيما وان عمر الحكومة لم يتبق منه سوى سنتين"، مشددا على أن "الوضع السياسي وائتلاف دولة القانون ليس مهيئا للأغلبية كما هو حال باقي الكتل السياسية".وعن خيارات علاوي قال الموسوي "نحن مع الخيار الثالث، فكلنا يرغب بحكومة الشراكة الوطنية وان الأزمة السياسية ستحل بكل تأكيد من خلال المؤتمر الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية".وكان رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري قد أكد أن الخيار الأفضل للبلاد في الفترة الحالية هو تعزيز المشاركة في الحكم وليس تشكيل حكومة أغلبية. وقال الجعفري في تصريحات صحفية أمس إن "الأوضاع الراهنة للبلاد تتطلب أن تشارك جميع الأطراف في البرلمان والحكومة في صنع القرار السياسي والاقتصادي".وأضاف إن "هذا المبدأ لا ينفي أن تكون هناك معارضة داخل البرلمان على بعض القرارات التي قد تتخذ لأن المعارضة حالة صحية في نظام الدولة".