اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > تقارير المدى > انتقال جميع السجون الى وزارة العدل بداية العام المقبل

انتقال جميع السجون الى وزارة العدل بداية العام المقبل

نشر في: 4 أكتوبر, 2009: 06:44 م

بغداد/ المدىقال القائد العسكري الاميركي المسؤول عن المعتقلات التي تديرها القوات الاميركية: ان الجيش الاميركي ممنوع من القيام بأي اعتقلات دون أمر أو مذكرة القاء قبض صادرة عن القضاء العراقي.وأكد مسؤول عسكري اميركي كبير ان مئات السجناء يُفرج عنهم شهريا من المعتقلات التي تديرها القوات الاميركية وان عملية الافراج تجري بتنسيق كامل مع الحكومة العراقية.
وأوضح القائد العسكري الاميركي المسؤول عن معتقل التاجي ومعتقل كامب كروبر العقيد جون ماك هيوي بحسب اذاعة العراق الحر: ان ملف كل سجين يُقدم الى القضاء العراقي اولا، واضاف «نحن نعمل مع الحكومة العراقية. ونُفرج في المتوسط عن سبعمئة وخمسين معتقلا كل شهر. ومنذ توقيع اتفاقية سحب القوات في كانون الثاني تقع على عاتقنا مسؤولية العمل مع الحكومة العراقية لأن العراقيين هم الذين يراجعون ملف كل معتقل ، ويُحال كل معتقل على المحكمة الجنائية العراقية وعلى اساس قرار المحكمة العراقية نتخذ قرارنا بنقل السجين أو الافراج عنه».ونوه المسؤول العسكري الاميركي بتناقص عدد المعتقلين خلال عام 2009 الى أقل من مئتين مقارنة مع آلاف في السابق وقال: «منذ الأول من كانون الثاني هذا العام لم نستقبل إلا مئة وثلاثة وتسعين معتقلا. وكما ترون من هذه الارقام ، انخفض عدد المعتقلين من نحو ستة وعشرين الف معتقل الى مستواه الحالي من خلال عمليات الافراج أو النقل المتواصلة». واشار الكولونيل هيوي المسؤول عن معتقل التاجي ومعتقل كامب كروبر الى ان الكلمة الأخيرة في القاء القبض على أي شخص يُشتبه به لأي سبب تعود الى الحكومة العراقية، وقال: «من المهم جدا ان نبين اننا لا نستطيع ان نأخذ معتقَلا جديدا من دون أمر بالحجز أو مذكرة القاء قبض من الحكومة العراقية. وبالتالي فان الخيارين الوحيدين المتاحين للقوات الاميركية بالتعاون مع الحكومة العراقية هما نقل السجين أو الافراج عنه».  في غضون ذلك تجري الاستعدادات لنقل معتقل التاجي ومعتقل كامب كروبر الى وزارة العدل بحلول العاشر من كانون الثاني عام 2010. وفي اطار هذه الاستعدادات يتولى خبراء تدريب كوادر عراقية في مجال الاصلاح وادارة السجون حين تُسلم المعتقلات الى الحكومة العراقية ، كما اوضح القائد العسكري المسؤول عن معتقلي التاجي وكامب كروبر الكولونيل هيوي وقال: «في بغداد لدينا في قاعدة «فكتوري» مركز تدريب الكادر الاصلاحي. والغرض من هذا المركز هو تدريب كادر من الحراس العراقيين الذين سيتولون ادارة معتقلي التاجي وكروبر. ولكي تأخذ وزارة العدل ودائرة الاصلاح العراقية على عاتقهما هذه المهمة بنجاح فان قوات التحالف تقوم بتدريب الكادر العراقي لاصلاح السجناء ، كما هي الحال مع تدريب قوات الجيش والشرطة. وان الكثير من افراد هذا الكادر الاصلاحي العراقي كانوا يعملون في معتقلات كامب بوكا والتاجي وكروبر منذ عام 2004».ولفت المسؤول العسكري الاميركي الكولونيل هيوي الى ان اوضاع السجون العراقية والمعتقلات التي يتولى هو ادارتها تخضع لرقابة جهات متعددة بينها الصليب الأحمر الدولي وتابع: «لدينا مستشارون دوليون. فهناك تسعة سجون تابعة لوزارة العدل العراقية وهي تخضع لتفتيش هؤلاء المستشارين كل ثلاثة اشهر. ولدينا داخل هذه السجون التسعة مستشارون اميركيون خبراء في الاصلاح. والى جانب هؤلاء المستشارين الذين يعيشون هناك ويعملون مع ادارة الاصلاح العراقية هناك فرق مساعِدة تقوم بزيارات دورية كل ثلاثة اشهر لتقديم العون الى السجون العراقية. وبالاضافة الى المستشارين وفرق المساعَدة هناك الصليب الأحمر الدولي الذي يقوم ممثلوه بتفتيش معتقلي التاجي وكروبر وبعض سجون وزارة العدل للتوثق من الالتزام بالمعايير الدولية». وتأتي هذه الاجراءات والضوابط في اطار التحضير لإسدال الستار نهائيا على دور القوات الاميركية في عمليات الاعتقال وادارة السجون بمواعيد محددة أكدها الكولونيل هيوي وقال: «بحلول نهاية آب 2010 لن يكون بعهدة القوات الاميركية وقوات التحالف إلا عدد صغير جدا من المعتقلين بناء على طلب الحكومة العراقية وسنهيئ الظروف لانهاء دورنا في عمليات الاعتقال خلال عام 2011». في غضون ذلك جرى تدريب أكثر من الفي كادر عراقي لادارة السجون وفق المعايير الدولية وحقوق الانسان. وانخفض عدد النزلاء في معتقلات القوات الاميركية من نحو ستة وعشرين الفا في عام 2004 الى سبعة آلاف وثمنمئة وخمسة وستين معتقلا في الوقت الحاضر.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

قانون الحشد الشعبي الجديد يشعل سجالاً سياسياً.. اتهامات باستخدام رواتب الهيئة في الانتخابات

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

توقيع اتفاقية بقيمة 15 مليون دولار بشأن التغييرات المناخية في العراق

مقالات ذات صلة

فكرة

فكرة "الإقليم السني" تنضج مجدداً.. إصرار ساسة الغربية يصطدم برفض التقسيم

بغداد/ المدىمن جديد تتصدر فكرة الإقليم السنية الأوساط السياسية والمجتمعية، في ظل تصريحات ومواقف متضاربة لم تسفر عن رأي موحد، مما وسع فجوة الخلافات في باحة المصالح السياسة، إذ نشطت المطالبات بإقامة الإقليم "العربي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram