TOP

جريدة المدى > محليات > الامتحانات هاجس مخيف للطلاب وقلق لعوائلهم

الامتحانات هاجس مخيف للطلاب وقلق لعوائلهم

نشر في: 21 يناير, 2012: 08:48 م

 بغداد/المدى الامتحانات تبدأ ويصبح الطلبة يفكرون بهذه الأيام ويحسبون لها ألف حساب وحساب. فهي التي تحدد مصير كثير منهم خصوصاً مستقبلهم الدراسي وحياتهم العملية المقبلة . الامتحانات في كل زمان ومكان..أرق وقلق حتى عند أولئك الطلبة المتفوقين في دراستهم ويعود سبب ذلك لأننا نجعل من الامتحانات كابوساً ينغص علينا حياتنا
 ويقض مضاجعنا ومضاجع الطلبة ويصبح هذا الهاجس يسيطر علينا مع كل امتحان سواء كان سهلاً أم شديد الصعوبة، ويزيد من هذا الاضطراب إن الطلبة ينتابهم الخوف والوجل من سماع كلمة امتحان لأن ذكرياتهم مع الامتحانات فيها وجع وألم وتوتر دائم!وهنا لا بد من أن نذكر أن للأسرة الدور المؤثر في بث روح التفاؤل والأمل عند الأبناء من خلال تشجيعهم على الدراسة وتحفيزهم على المنافسة وعدم التأجيل لدراسة المواد حتى موعد الامتحان، كذلك لا بد للأسرة  من أن تواكب تحركات الأبناء منذ الصغر حتى يتعودوا على أداء الامتحانات بكل يسر وهدوء وطمأنينة ولا بد  من أن يكرسوا وقتاً لتعريفهم باستراتيجيات التذكر حتى يبعدوا قلق الامتحان وأرقه عنهم..يقول كاظم حسن وهو طالب في المرحلة الابتدائية:الامتحانات صعبة رغم إننا ندرس في الأيام الاعتيادية لكن المواد تكون كثيرة والأسئلة تأتي مركزه،لهذا نخاف من عدم الإجابة،زميله مروان قال:الامتحانات كابوس وقلق وعندما تأتي نصاب بالمرض من شدة الخوف وقد يقول قائل هنا إن من لديه الوقت من الآباء والأمهات حتى يفعل مثل ذلك وبخاصة إن معظم الآباء والأمهات عاملون كادحون مكافحون يعودون ذات مساء بعد أن توترت أعصابهم من العمل ويبحثون عن الراحة ولو قليلاً ثم لا يلبثون أن يفكروا حتى وهم في عقر دارهم ببعض أوجاع العمل وضغوطاته خصوصاً إذا كان أصحاب العمل من ذوي الشخصيات النكدية فعند ذلك يتحول الامتحان أيضا إلى كابوس قاتل، أبو سالم قال إن أولاده الأربعة في مختلف المراحل الدراسية يجعلون من البيت معتقلا بسبب عدم السماح لوالديهم الخروج من الدار من أجل توفير طلباتهم وشرح المواد الدراسية الصعبة.تقول أم مرام إننا نعد العدة مثلما على الأبناء الطلبة أن يكونوا قادرين على الوفاء بالتزاماتهم الدراسية فيعدوا العدة لمثل هذه الأيام الصعبة بالصبر والمثابرة وعليهم الابتعاد عن كل ألوان وأشكال الغش وطقوسها وما أكثرها هذه الأيام.الامتحانات؛ شئنا أم أبينا، شر لا بد منه لكن على كل الذين يصنعونها ويضعونها أو يساهمون في ذلك أن يكرسوا جل وقتهم لكي تكون هذه الامتحانات متوازنة في أبعادها النفسية والاجتماعية والتحصيلية وان يبتعدوا عن أن يكون أسلوبها تعجيزياً حيث يجسدون في ذلك نزعة قد تكون عند البعض انتقامية من هذا الطالب أو ذاك وعندها ينتفي الهدف الأسمى منها وتغيب عنها النزاهة والعدالة والأمان.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram