 السليمانية/المدى أعلن المتحدث باسم الحركة الإسلامية بإقليم كردستان، أن الحركة مبدئياً لا تنوي مقاطعة التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الإقليم، لافتاً الى أن لدى الحركة شروطاً للمشاركة في تلك الحكومة.وأفاد شوان قلعة دزيي أن "الحركة الإسلامية شاركت في التشكيلة الوزارية السادسة لحكومة الإقليم برئاسة برهم صالح"،
 مشيراً أن "مجلس الشورى لدى الحركة لم يقرر بعد مقاطعة التشكيلة الوزارية السابعة والمرتقبة لحكومة الإقليم برئاسة نيجيرفان بارزاني."وأضاف قلعة دزيي أن "الحركة لم تتلق لغاية الآن الدعوة للمشاركة في التشكيلة الوزارية المقبلة لحكومة الإقليم"، مشدداً على أن "لدى الحركة شروطاً للمشاركة في تلك الحكومة".وكانت الحركة الإسلامية بإقليم كردستان قد فازت بمقعدين من مقاعد برلمان الإقليم الـ111 خلال الانتخابات البرلمانية والرئاسية بكردستان عام 2009، حيث شغلت الحركة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في التشكيلة الوزارية لحكومة الإقليم التي تمخضت عن تلك الانتخابات.وتشكلت الحركة الاسلامية الكردستانية عام 1987 بقيادة الملا عثمان عبد العزيز كقوة مسلحة إسلامية، وانضمت الحركة عام 1999 الى حركة النهضة الإسلامية التي كان يتزعمها صديق عبد العزيز، وبإتحاد الحركتين تم الإعلان عن تشكيل حزب اسلامي يحمل اسم (حركة الوحدة الاسلامية في كردستان).وفي عام 2001، انفصل جناح من الحركة بقيادة علي بابير، وقام بتشكيل حزب جديد باسم (الجماعة الاسلامية)، وانفصل جناح آخر عنها ليشكل حزباً آخر باسم (جند الاسلام)، عرف فيما بعد باسم (انصار الإسلام) بقيادة الملا كريكار القيادي السابق في الحركة الإسلامية الأم، واندلعت سلسة من المعارك المسلحة بين هذه الجماعة وقوات الاتحاد الوطني الكردستاني.وكانت مصادر مطلعة ومسؤولة قد أعلنت خلال الأيام القليلة الماضية عن "تبادل الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني والإتحاد الوطني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني منصبي رئاسة الحكومة والبرلمان ونوابهما خلال الأيام القليلة المقبلة على أن يترأس التشكيلة الوزارية الجديدة لحكومة الإقليم نائب رئيس الحزب الديمقراطي نيجيرفان بارزاني، فيما أعلنت أقطاب المعارضة الكردستانية (التغير والإتحاد والجماعة الإسلاميين) رسمياً مقاطعتهم للحكومة المرتقبة.وكان عضو المكتب السياسي للاتحاد الإسلامي الكردستاني، والمتحدث باسمه الدكتور (صلاح الدين بابكر) قد أكد الاربعاء الماضي في تصريح صحفي ، على أن المعارضة الكردستانية لا تنوي الحديث عن أية مسألة، حتى تطبق السلطة قرارات رئيس الإقليم للإصلاح.وجاء حديث المتحدث باسم المكتب السياسي خلال مقابلة صحفية مع جريدة (هاولاتي)، حول محاولات مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني لرئاسة الحكومة المقبلة (نيجيرفان البارزاني) لإقناع المعارضة بالمشاركة أو تأييدها للحكومة الجديدة، معلنا عدم خوض المعارضة مسائل ما لم تطبق السلطة قرارات رئيس الإقليم ومقترحات المعارضة الستة، وتطبيع أوضاع منطقة بهدينان.