□ ترجمة المدىاتهم رئيس الوزراء الاسبق و زعيم القائمة العراقية اياد علاوي رئيس الحكومة الحالي نوري المالكي باستخدام قواته الامنية في تعذيب اعضاء من المجموعات المناوئة له بهدف اجبارهم على تقديم اعترافات غير حقيقية . و اضاف المنافس السياسي الرئيسي للمالكي ان  القوات الامنية التابعة لرئيس الوزراء قامت باعتقال اكثر من الف من اعضاء الاحزاب السياسية الاخرى على مدى الاشهر الماضية، و احتجازهم في سجون سرية لا يتمكن المستشارون القانونيون من الوصول اليها،
 و استخدام اساليب " التعذيب الوحشي " ضدهم من اجل استحصال اعترافاتهم . قدّم علاوي – الذي تعتبر كتلته جزءا من حكومة المالكي الائتلافية - هذه الادعاءات تحريريا الى مجلس القضاء الاعلى، و طالب بتنسيب محامين قانونيين لاولئك المعتقلين و منحهم استحقاقاتهم القانونية . بعض الاعترافات التي اخذت بالاكراه، تتضمن تورّط علاوي في مؤامرة مزعومة الغرض منها  تاجيج اضطرابات عنيفة في البلاد. جاء ذلك في شكوى رسمية رفعها علاوي الى الرئيس جلال طالباني  بداية الشهر الحالي. يقول علاوي في شكواه " وصلتنا معلومات موثوقة تخص التعذيب الوحشي الذي يتعرض له معتقلونا في محاولة لاستحصال اعترافات كاذبة منهم، اعترافات تشير الى الامين العام نفسه، و يجري اجبارهم على الاعتراف بانه امر متظاهرين مسلحين بالخروج الى الشوارع و القيام باعمال عنف ". و اضاف علاوي في مقابلة جرت الاسبوع الماضي في اربيل – عاصمة اقليم كردستان – " علمنا من مصادرنا بان المعتقلين يتعرضون للتعذيب في السجون و في معسكرات الاعتقال – احدهم كسرت ساقاه – و يمنع عنهم الاتصال بعوائلهم و بمحاميهم ". و قال ان 42 من اعضاء حزبه السياسي تم اعتقالهم " وان زوجاتهم و اخوانهم و اخواتهم يملأون مكاتبنا يريدون معرفة ما جرى لابنائهم و سبب اعتقالهم و معرفة اماكن اعتقالهم". هذه الادعاءات تمثل الهجوم الكبير الثاني خلال هذا الاسبوع ضد ممارسات الاعتقال التي تقوم بها قوات المالكي . حيث نشرت  الغارديان يوم الاثنين الماضي تقريرا عن قيام قوات الدولة الامنية بابتزاز المعتقلين بعد اعتقالهم على خلفية تهم ملفقة و تعذيبهم ثم ابتزاز عوائلهم من اجل اطلاق سراحهم . بدأت موجة اعتقال المناوئين السياسيين في تشرين الاول، عندما اتضح  حينها ان المحادثات حول استمرار الوجود الاميركي في العراق سوف تفشل . استهدفت الاعتقالات 600 من المتعاطفين مع حزب البعث، الا انها استمرت حتى نهاية العام و شملت ايضا اعضاء في مجموعات سياسية اخرى.rn■ عن : كريستيان ساينس مونيتر