 الظروف الاقتصادية تطيح بآمال وجود مستقبل ديمقراطيتحت عنوان "أزمة مصر الاقتصادية"، قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، فى افتتاحية عددها الصادر أمس،  إنه فى العام الذي تلا الإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسني مبارك، واجهت مصر الكثير من التحديات، تشمل "وحشية" الحكومة التى يقودها المجلس العسكري ضد المتظاهرين والمنظمات المنادية بالديمقراطية، ومقاومتها لتسليم السلطة لحكام مدنيين في وقت يتعاظم فيه شأن الإسلاميين بعد إجراء أول انتخابات حرة بعد الثورة، غير أن ظروف الاقتصاد السيئة باتت تدمر حتى آمال وجود مستقبل ديمقراطي.
 ومضت الافتتاحية تقول، إن أشرف بدر الدين، رئيس لجنة الاقتصاد في جماعة الإخوان المسلمين، ارجح فى مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز" للأنباء، أن الجماعة والأحزاب الرئيسية الأخرى يتباحثون على خطة إجماع لإنقاذ الاقتصاد، وإن صح ذلك، فهذا مؤشر جيد، على حد وصف الصحيفة الأمريكية، نظراً لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج تعهدوا العام الماضي بمنح مصر مليارات الدولارات لمساعدتها، ولكن لم يحدث ذلك بسبب استمرار الاضطرابات السياسية. ولكن إذا نجحت مفاوضات صندوق النقد الدولي لمنح مصر قرض قيمته 3.2 مليار دولار، ستتحرك هذه الدول سريعا للالتزام بتعهدها، بما يشمل ذلك من البدء في محدثات التجارة الحرة مع مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن وحلفاءها ربما لا يكونون يفضلون التعامل مع المجلس العسكرى أو حتى الزعماء السياسيين الجدد، ولكنهم مضطرون لبناء علاقات طويلة مع جميع أطراف المجتمع المدني. ويقول البعض إن مصر ستكون بين أكبر عشرة اقتصاديات الجيل المقبل فى العالم، الأمر الذى وصفته الصحيفة بالهدف الذى يستحق العمل من أجله. وأضافت الصحيفة أن احتياطي العملة الأجنبية تراجع من 36 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار، وأغلب الظن سينتهي كله في مارس المقبل، والعملة نفسها تقع تحت ضغوط هائلة، وتراجع معدل الصرف سيؤدي إلى تضخم كبير والمزيد من الاضطرابات الاجتماعية، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة البطالة إلى 25%، وهو الموقف الخطير لأن 60% من المواطنين لا تتعدى أعمارهم الثلاثين عاما وأصغر. ومضت الافتتاحية تقول، إن المصريين يرغبون في توفير فرص عمل وتعليم جيد ورأى في إدارة البلاد، ورغم أن كثيرين يشعرون بالغضب حيال استبداد الحكام العسكريين، إلا أنهم سيكونون أكثر غضباً إذا ما تدهورت العلاقات الاقتصادية أكثر من ذلك، فهم ليسوا الوحيدين الذين يخاطروا بالنتيجة، مصر رابع أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وفشلها أو نجاحها سيكون له تأثير هائل على المنطقة وما حولها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين فرنسيين قولهم، "إن الجهود الرامية إلى زيادة الضغط على طهران تعد عنصراً حاسماً فى استراتيجية المسار المزدوج، والتي تقضي بفرض عقوبات من أجل حث طهران على الدخول فى مفاوضات جدية بغية وقف تخصيبها لليورانيوم على إثر ما طالب به مجلس الأمن الدولي".وأضافوا، "إلا أنه حتى مع فرض تلك العقوبات المالية والاقتصادية على طهران، فإنه من الصعب وضعها فى حيز التنفيذ وبطء جني ثمارها فى وقت تغير فيه إيران اللعبة من خلال نقل المزيد من أجهزتها للطرد المركزي فى أنفاق عميقة داخل الجبال، والتي قد يصعب استهدافها عسكريا".rn العلماء يعلقون العمل 60 يوما لبحث محاولات منع انتشار أنفلونزا الطيورذكرت صحيفة الجارديان أن العلماء علقوا عملهم لمدة 60 يوما لبحث الإجراءات الأمنية، في سبيل محاولات منع انتشار فيروس أنفلونزا الطيور بشكل وبائى يهدد بقتل الملايين من البشر.فوفقا للمجلات العلمية التي نشرتها، وقع الباحثون من أنحاء العالم رسالة أعلنوا فيها تعليق عملهم لفتح نقاش عام حول القضية. ويخشى العلماء من تحور فيروس أنفلونزا الطيور لينتقل بين البشر بدلا من إقتصار السلالة الحالية إتش 5 إن 1 على الانتقال من الطيور للإنسان.وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الحرب العالمية الأولى، قتل الفيروس المتحور من الأنفلونزا، الذي عرف باسم الأنفلونزا الأسبانية، ما يقدر بنحو 40 مليون شخص. وقال ويندي باركلي، أستاذ علم الفيروسات بكلية إمبريال بلندن، وأحد الموقعين على الخطاب أن دوائر البحوث الخاصة بالأنفلونزا كانت مدركة تماما للمخاطر. وأوضح أن فكرة تعليق العمل 60 يوما جاءت لنتيح لجميع الأطراف المعنية من وسائل الإعلام والأخلاقيين والعلماء على حد سواء المشاركة في النقاش.وكانت الحكومة الأمريكية قد طلبت من المجلات العلمية أن تضع قيود على تغطيتها للتطورات البحثية الخاصة بدراسات أنفلونزا الطيور خشية من استخدام الإرهابيين لها في صنع أسلحة بيولوجية.