اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > الملاحق > سوريا: الجامعة العربية تتجه إلى تمديد مهمة مراقبيها

سوريا: الجامعة العربية تتجه إلى تمديد مهمة مراقبيها

نشر في: 21 يناير, 2012: 10:10 م

 القاهرة / بي بي سيتتجه الجامعة العربية التي تتعرض لضغوط لإحالة الملف السوري إلى الأمم المتحدة، إلى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا لمدة شهر، برغم الانتقادات المتزايدة التي توجه لها من قبل المعارضة السورية، التي تؤكد أن هذه المهمة لم تفلح في إنهاء قمع النظام للتظاهرات منذ 10 أشهر.
وأعلنت الولايات المتحدة أنها تعتزم إغلاق سفارتها في دمشق بسبب التدهور الأمني في سوريا، حيث أدى قمع الانتفاضة الشعبية إلى مقتل أكثر من 5400 شخص منذ منتصف آذار/مارس الماضي وفقا للأمم المتحدة.وفيما تنتقد المعارضة السورية مهمة المراقبين العرب، مؤكدة أن أكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدؤوا العمل في سوريا في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي؛ ينتظر أن يقدم رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد أحمد الدابي الأحد في القاهرة تقريرا إلى وزراء الخارجية العرب سيقررون على أساسه التمديد او عدمه للبعثة.وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين على الجاروش: "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا، إذ لم يكف الشهر الأول لأداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية".وقال مسؤول آخر، رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "فرانس برس" إن "عدد المراقبين قد يرفع إلى حوالي 300، أي تقريبا ضعف عددهم الحالي".وقال المسؤول إن "العديد من الدول العربية رفضت فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا"، وهو اقتراح طرحه أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح، متهمة قطر بـ"تسليح العصابات الإرهابية" في سوريا.وبعد أكثر من عشرة أشهر من أعمال العنف، طالب عدد من حركات المعارضة برفع الملف السوري إلى الأمم المتحدة، متفقا مع المطالب الغربية.وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون موجودا في القاهرة السبت لمحاولة الضغط على الجامعة العربية.ومن المتوقع أن يلتقي غليون الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي "وأن يطلب منه رفع الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي"، على ما صرح المتحدث باسم المجلس محمد سرميني لوكالة "فرانس برس" في القاهرة.وأضاف المتحدث أن غليون سيعرب كذلك عن مخاوف المجلس من ألا يعكس تقرير المراقبين حقيقة الوضع في سوريا، "حيث يرتكب النظام حملة إبادة وجرائم ضد الإنسانية".وقال: "كان على التقرير أن يفرق بين الضحية والجلاد"، منددا بتحدث التقرير بحسب "تسريبات" عن عجز المراقبين عن تحديد من يرتكب المجازر في البلاد.وفي القاهرة دعا شيخ الأزهر أحمد الطيب القادة العرب إلى اتخاذ إجراءات "جدية ومباشرة" لوقف العنف.وانتشر المراقبون العرب بعد موافقة دمشق على بروتوكول يحدد أطر مهمتهم، التي تنص على وقف العنف وانسحاب الدبابات من المدن وحرية تنقل وسائل الإعلام الأجنبية، لكن أيا من تلك البنود لم يطبق.واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان أنه "على الجامعة العربية أن تعترف علنا بعدم احترام سوريا خطتها"، وحث مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات على دمشق لوقف العنف.rnعلى خلفية هذه الأجواء المتوترة، قالت الخارجية الأميركية إنها تفكر في إغلاق سفارتها في دمشق. وأعلنت السفارة في بيان: "نحن قلقون جديا من تدهور الوضع الأمني في دمشق بما في ذلك (الهجومان) بالسيارات المفخخة مؤخرا، وعلى سلامة وأمن أعضاء سفارتنا".وقالت الخارجية الأميركية: "طلبنا أن تتخذ حكومة سوريا تدابير أمنية إضافية لحماية سفارتنا"، موضحة أن الحكومة السورية "تنظر في هذا الطلب".وتابعت: "أبلغنا الحكومة السورية أنه إذا لم تتخذ خطوات عملية في الأيام المقبلة، فقد لا يكون لدينا خيار آخر غير إغلاق بعثتنا".وكان انتحاريان قد هاجما بسيارتيهما مركزين لأجهزة الأمن في دمشق في 23 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ما أدى إلى مقتل 44 شخصا. وقالت السلطات السورية إن تنظيم القاعدة يقف وراء العملية، بينما اتهمت المعارضة النظام بها.كما أدى هجوم انتحاري في حي الميدان في دمشق نسبته السلطات إلى إرهابيين ومعارضين، إلى سقوط 26 قتيلا على الأقل معظمهم من المدنيين، في السادس من كانون الثاني/يناير، واتهمت المعارضة السورية النظام "بالوقوف وراء منفذي" الهجوم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة
الملاحق

اشتعال أزمة سوريا وتركيا.. ورومني يدعم تسليح المعارضة

  دمشق / BBCبعد أيام من سقوط القذائف السورية عبر الحدود إلى تركيا، ما يزال التوتر وأعمال القتل، تتصاعد على جانبي الحدود، في وقت أعلن فيه مقاتلو المعارضة قرب السيطرة على معسكر للجيش النظامي...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram