بغداد/ المدىندد المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ بالتدخل التركي في الشأن الداخلي. وأشار الدباغ في تصريح ادلى به مساء امس لقناة العالم الاخبارية الى الموقف التركي من قضية نائب الرئيس طارق الهاشمي واعتبار رئيس الوزراء نوري المالكي المشكلة الأخطر على العراق وقال : بحكم العلاقة الطيبة التي تربطنا مع الحكومة التركية ليعرفوا جميعا من السيد رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء الى كل مستويات الحكم في تركيا بان الوضع حساس
وان التدخل في الشأن الداخلي العراقي يخلق ردة فعل ليست في مصلحة تركيا وعلاقاتها مع العراق، واضاف : نأمل ان هذه الموجة من التصريحات والتصريحات المضادة تتم محاصرتها والا تتطور الى مستويات نحن لا نرغب بها لاننا نريد تطوير العلاقات مع تركيا وان كل ما يحدث في العراق هو شأن داخلي، مؤكدا ان تركيا ايضا فيها مشاكل بحيث اعتقلوا رئيس اركان الجيش وهذا شأن داخلي تركي ونحن نعترف به .وصرح : ان القضايا الأخيرة التي حدثت في العراق قضايا سنحلها نحن في العراق بما يضمن سيادة القانون واحترام الآخرين واحترام كل المكونات وعلى تركيا الا تأخذ دور المحامي عن الآخرين .وتابع الدباغ : ان المشكلة مع القائمة العراقية ليست وليدة الأزمة الأخيرة في قضية السيد الهاشمي بل انها نتيجة تراكمات من الملفات العالقة لم يتم حلها منذ تشكيل الحكومة كما انها بدأت منذ الانتخابات وبقي هذا الصراع والسجال قائما بمختلف مستوياته وان تشكيل الحكومة لم يحل الأزمة ولم ينهها وبقيت جذورها الى الآن .وصرح : خلال عقد المؤتمر الوطني المقبل يفترض ان تطرح هذه الملفات ويتم حلها بالطريقة التي تحفظ الشراكة الحقيقية بيننا وبين القائمة العراقية وعلى الطرفين ان يتمتعا بالحكمة وينظرا الى المصلحة العليا للبلد لتسوية هذه الملفات مؤكدا ان الحل الوحيد لقضية السيد الهاشمي هو ان تتجه الى القضاء ولايتدخل احد بها ... السيد الهاشمي مقامه محفوظ وهو رجل ليس هناك اي اتهام ضده بل هو مطلوب للقضاء في المكان والزمان الذي يحدده القضاء .وتابع المتحدث باسم الحكومة : كل شيء مطروح على الطاولة في المؤتمر الوطني لمناقشتها والوصول الى حلول مقبولة ترضي الاخرين وتقنعهم بان الشراكة الحقيقية عليها التزامات وجزء من هذه الالتزامات هو عندما يكون في الحكومة يجب ان يتصرف كمسؤول في الحكومة وليس طرفا في الحكومة وصوتا في معارضة ليست معارضة بناءة وانما معارضة تهديمية الغرض منها تهديم الدولة والمؤسسات .واشار الى بعض الاصوات والتصريحات التي تهدد بحرب اهلية اذا لم تلتزم الحكومة بمطالبها وكذلك تصريحات رئيس القائمة العراقية اياد علاوي التي طالب خلالها باقالة المالكي وقال ان هذه التصريحات غير مقبولة مؤكدا ان هذا الكلام يصبح صحيحا وواقعيا " موضوع اقالة المالكي " عندما يذهب "علاوي" الى مجلس النواب ويسحب الثقة من المالكي بناء على معايير ديمقراطية اتفقنا على اتباعها واتفقنا ان تكون مرجعا لنا ... اما الطريقة بان يطلب شخص عبر مؤتمر صحفي ان يستبدل شخص بشخص اخر هذه الطريقة هي تجاوز على الديمقراطية وتجاوز على حق الناخب وممثلي الشعب في البرلمان .. نحن نقبل بان نتجه الى آليات ديمقراطية متفق عليها عبر البرلمان الذي هو اعلى سلطة تشريعية .
المتحدث باسم الحكومة يردّ على موجة التصريحات التركية

نشر في: 21 يناير, 2012: 10:19 م









