بغداد/ المدىكشف مقرّب من كتائب حزب الله، احد الفصائل المسلحة التي كانت تقاتل الأميركان، عن امتلاكها أسلحة ثقيلة، ناقلا رفض الكتائب تسليمها إلى الحكومة في هذه الفترة، موجها انتقادات لاذِعة إلى وزارة الداخلية على خلفية مطالبتها بترك السلاح أو الاستعداد لمواجهة مسلحة حاسمة.
وكانت كتائب حزب الله قد أكدت أنها لن تشترك في المصالحة الوطنية، كما أعلن قياديون فيها استمرار احتفاظهم بالسلاح، غير أن وكيل وزارة الداخلية لشؤون الإسناد احمد الخفاجي خيّرها في تصريح سابق لـ(المدى) "إما ترك السلاح والاشتراك في العملية السياسية، أو مواجهة القوات الأمنية في الشارع"، موضحا "في حال اتخذت الطريق الثاني فأنها ستجد قوة ضاربة كما فعلت القوات الأمنية مع باقي الجماعات المسلحة".تصريحات استفزت الأمين العام للكتائب واثق البطاط واصفا إياها "بالمستهترة"، متابعا "عليه الاعتذار عمّا خرج عنه من كلام يسيء للمقاومة".بالمقابل، رفض الخفاجي الرد على البطاط، وقال "تصريحاتي كانت وفقا للدستور والذي نص على حصر السلاح بيد الدولة وعلى كتائب حزب الله التي لا تزال تمسك بالسلاح الالتزام بشرط إلقائه والكف عن إصدار البيانات".وقال القيادي في حزب الله – العراق، جمعة العطواني في مقابلة مع (المدى) أمس "إن تصريح الخفاجي لم يكن في محله لأن وزارته تعرف بأن الكتائب وجهت أسلحتها ضد القوات الأميركية ولم يشهد العراق أي خرق من قبلها وحتى لا يوجد لديها أي معتقل في السجون العراقية".وعن تحفّظ كتائب حزب الله عن ترك السلاح قال العطواني "إنها جاءت بعد قيام عدد من عناصر السفارة الأميركية بالتجوال في بغداد حاملين أسلحة كاتمة للصوت، الأمر الذي ولد مجموعة من الشكوك للكتائب بأن العاملين في السفارة يمكن لهم القيام بعدد من عمليات التصفيات التي تطول قياداتها"، رابطا ما حصل مع محافظ بغداد قبل أيام والذي أكد اعتقال أربعة اميركان في احد أحياء بغداد واتهمهم بالتخطيط لاغتياله، وأردف "كان الأجدى بالخفاجي الرد على السفارة الأميركية لان القوات الأمنية اعترفت بانتهاك عامليها القوانين العراقية".وطالب المقرب من الكتائب، وزارة الداخلية باعتماد الحوار الهادئ مع الفصيل المسلح والابتعاد عن الوسائل الاستفزازية، لكنه قال "إن التوتر سرعان ما سينتهي ولن تكون هناك أي تطورات من الممكن أن تلقي بظلالها على الواقع الأمني".وكان قادة عسكريون أميركيون قد ذكروا عصائب الحق وكتائب حزب الله بالاسم كقوى كبرى في ساحة المعركة بالعراق في السنوات الأخيرة وقالوا إنهما تحصلان على تمويل وسلاح من إيران.يذكر أن مصادر مقربة من الحكومة، أكدت أن الأخيرة لن تحاسب، من "قاوم" الأميركان واصفة ذلك بالحق المشروع شريطة عدم تورّطها بدماء الشعب العراقي. التفاصيل ص3
حزب الله-العراق: لدى الكتائب أسلحة ثقيلة لن تسلّمها للحكومة
نشر في: 21 يناير, 2012: 10:32 م