يوسف فعلالأحداث الأخيرة التي مرت بها كرتنا من استمرار تجاوز الاتحاد القاري على حقوقها بغير وجه حق يشيب له الرأس لعدم اهتمام اتحاد الكرة الوقوف بحزم امام القرارات التعسفية الصادرة بحقها تاركا حلها للحظ والصدفة، واصدار تلك القرارات دلت بما لا يقبل الشك ان تأثيراتحاد الكرة خارجيا ضعيف كخيوط العنكبوت المتهالكة غير القادرة لرد العابثين فيها.
وتلك الإرهاصات والتداخلات المبيتة اسهمت ببقاء كرتنا عليلة لا تقوى على بناء نفسها كالجبال المرصوصة ويحسب لها الف حساب، لانشغال اتحاد الكرة بالامور الجانبية والخلافات الداخلية، وحان الوقت لإيقاف تداعي سمعة كرتنا عربياً وقارياً ودولياً، بسعي اتحاد الكرة الى تشكيل لجنة هدفها رفع الحظر الدولي، تأخذ على عاتقها المساهمة بانتشال كرتنا من الغرق في بحر العقوبات المستمرة التي تفنن في الايقاع بها المسؤولون في الاتحاد الآسيوي السابقون والحاليون حيث اصبح الاتحاد كبش العقوبات والأضعف بين الاتحادات القارية والعربية لإدراك القائمين على الآسيوي ان اعضاء الاتحاد من اصحاب مقولة السكوت من ذهب، والاعتراض من فضة لأنه يجلب وجع الرأس والدخول في مهاترات لا مخرج منها.وتضم اللجنة المقترحة التي لابد ان تعمل تحت خيمة اللجنة الاولمبية وباشراف وزارة الشباب والرياضة الشخصيات الاكاديمية الرياضية المعروفة وعدداً من المدربين المشهورين واللاعبين الدوليين الذين يتمتعون بالشهرة والسمعة الطيبة في ملاعب القارة الصفراء والعالم لأجل ان تكون اعمال تلك اللجنة تحت الاضواء لطرح مظلومية كرتنا التي طالت من دون حلول ناجعة للخروج من شرنقة العقوبات الدولية، وتخصص لتلك اللجنة الأموال اللازمة لنجاح افكارها وتنفيذها على ارض الواقع لفتح الابواب المغلقة بوجه كرتنا لان المال الوريد الذي يضخ الحياة والامل لنجاح الفكرة التي اصبح السكوت عنها كالشيطان الاخرس وضربة موجعة لمستقبل كرتنا وللجمهور الطامح لمشاهدة المباريات الدولية في ملاعبنا.ولا يخفى على الجميع واعضاء اللجنة المقترحة ان رفض عودة خوض المباريات في بغداد او كردستان للمنتخبات الوطنية او الأندية انها ذات طابع سياسي مغلف بالأطر الرياضية تتلاعب بها الاجتماعات غير الرسمية التي تقام خلف الكواليس في الغرف المظلمة لذلك ان العمل في اللجنة بحاجة الى وضع منهاج واضح وخطط معدة بصورة هادئة بعيداً عن التشنج والتعصب على ان يكون شعار العاملين فيها كسر التقاليد الروتينية في استرجاع حق كرتنا المسلوب، اما في حالة فشل اللجنة بالحصول على مرادها لقوة تأثير الاخوة الاعداء في القارة الصفراء او (فيفا) على اتحاد الكرة ان يتخذ قراراً بشجاعة متناهية يتمثل بطرح فكرة الانسحاب من البطولات القارية لأجل ان يحترم الجميع كرتنا ويهاب الاقتراب منها والتجاوز عليها من الناحتين المعنوية والفنية.
نبض الصراحة: كبش العقوبات

نشر في: 22 يناير, 2012: 07:04 م