بغداد/ سها الشيخلي منذ ثلاثينيات القرن الماضي وللعاصمة أسطولها المعروف من حافلات مصلحة نقل الركاب، والتي كانت تسمى بالأمانة بسبب ارتباطها في بداية عملها بأمانة بغداد، وكان العصر الذهبي لها في الثمانينيات حيث بلغت خطوطها 120 خطا في عموم بغداد، وكانت تزين العاصمة وهي تنساب بين شوارعها بطابقيها وفستانها الأحمر، ما بعد التغيير اختفت تلك الجميلة مع اختفاء أفراحنا ولعدة أسباب، منها ظاهرة الحوسمة التي طالت بعضها وكذلك قدمها وخدمتها الطويلة التي تجاوزت الثلاثة عقود، (المدى)
حملت تساؤلات الموطنين عنها وذهبت لتلتقي بالمدير العام لشركة نقل المسافرين والوفود السيد عادل الساعدي، ليزف لنا خبر وصول (40) حافلة من ذي الطابقين من ضمن عقد موقع مع شركة ألمانية، وتستوعب الحافلة الواحدة التي سعرها 350 ألف دولار 77 راكبا كما بين الساعدي، إن تلك الحافلات ستخصص للطلبة وذوي الدخل المحدود وبأسعار مدعومة ومخفضة، وسيستخدم نظام البطاقة الذكية في الصعود إليها، مضيفا أن الحافلات مزوّدة بكاميرات مراقبة تدار من قبل مقر الشركة، وهناك شاشة يرى فيها السائق ما يحصل في الطابق الثاني، ومزودة بشاشات تلفزيونية كبيرة يستطيع من خلالها الراكب متابعة التلفاز، وأوضح المدير العام أن الشركة وقعت عقدا لشراء حافلات مكشوفة ستعمل في نقل المواطنين في مناطق ترفيهية، كشارع أبي نؤاس وكورنيش الاعظمية والكاظمية وغيرها، وبشأن انطلاق عمل تلك الحافلات بين الساعدي أن عوائق العمل كثيرة فعدم ترقيمها من قبل مديرية المرور وكذلك الحواجز الكونكريتية وتدلي الأسلاك الكهربائية في الشوارع كلها أسباب تعيق حركتها. نص التحقيق ص13
عودة ذي الطابقين إلى شوارع بغداد
نشر في: 22 يناير, 2012: 10:19 م