عامر القيسي قال النائب عن دولة القانون فؤاد الدوركي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مكاتب حزب الدعوة ومجسات الرأي العام الخاصة بالحزب أكدت بشكل لا يدع مجالاً للشك أن شعبية رئيس الوزراء نوري المالكي، قد ازدادت خلال الأسابيع الماضية"، مستبعدا "تأثر شعبية المالكي بالأزمة السياسية الحالية".
مبيناً أن "إصرار رئيس الوزراء على تنفيذ حكم القانون وحفظ هيبة الدولة قوبل بارتياح واسع من قبل الشارع العراقي". وتابع الدوركي أن "من أسباب تنامي شعبية المالكي ما أبداه من حزم وإصرار في وجوب تنفيذ أمر القضاء فيما يتعلق بقضية الهاشمي، رغم أن جهات سياسية عدة من داخل العراق وخارجه حاولت ثني رئيس الوزراء عن إصراره على تنفيذ القانون".ربما لا يعرف السيد الدوركي ، وأنا لا أعرفه لا شخصيا ولا كشخصية سياسية عامة ،ان استنتاجات حزبه (الدعوة ) التي "لاتقبل مجالا للشك " كان يتوجب عليها أن تقوم على أسس علمية في عمليات استبيان شفافة وواضحة تصوغ أسئلتها بدقة تامة مؤسسات ومراكز متخصصة في الاستبيانات التي تبرز نتائجها توجهات الرأي العام ووجهات نظره في امور الحياة السياسية وغيرها .النقطة الثانية التي كان من المفترض على الدوركي أن يوضحها للرأي العام والتي تحمل الكثير من التأويل والالتباس ،هي عن أي "شارع عراقي" يتحدث ولنكن أكثر صراحة من الدوركي ، ونسأل هل هو الشارع في الانبار وصلاح الدين ونينوى وديالى ، هل هو الشارع في أربيل ودهوك والسليمانية ، هل هو شارع التيار الصدري والمجلس الاعلى والقائمة العراقية وشارع جناح الدعوة التابع لرئيس كتلة الائتلاف إبراهيم الجعفري ، هل هو الشارع العراقي عموما الغاضب والمستاء من اداء حكومة المالكي بجميع وزرائها دون استثناء هل هو شارع ساحة التحرير هل هو شارع اعداد البطالة المليونية ؟!لم يقل لنا الدوركي اين ذهبت مجسات حزب الدعوة " حسب تعبيره للوكالة " وقدمت له نتائج معرفة توجهات الشارع العراقي التي قال انها بينت " بما لا يقبل مجالا للشك" عن تزايد شعبية المالكي !وحسب السيد النائب فان المالكي لا يتحمل وزر الازمة السياسية التي تعصف بالبلاد ، واذا ذهبنا مع الدوركي في استنتاجه العبقري هذا فان من حقنا أن نسأله ان كان المالكي لا يتحمل على الإطلاق أي نسبة من المسؤولية عن الأزمة السياسية التي نمر بها ، واذا كان من المنطقي ان يتحمل المالكي ولو جزءا بسيطا من المسؤولية ، فهل هذا مدعاة لان تتصاعد شعبيته بما " لا يقبل مجالا للشك "!هل يحب الدوركي المزاح مع الجماهير الى هذه الدرجة من اعتبارهم مجموعة من الأغبياء الذين يستطيع بطلعته البهية حملهم على تصديق كلامه العام والضبابي وغير العلمي ولا العملي .من حكايات المرحومة جدتي التي كانت ترويها لنا لكي ننام بين يديها أن امرأة تدعى " وردة النرجس" وكان خالها سلطان الولاية ويدعى "محمد السلطان" ولان الناس كانت تخاف من خالها السلطان فان حكاياتها وربما أكاذيبها لا يستطيع أحد أن يناقشها عليها فكان يبدي الجمهور المستمع لها تصديقه الحكاية دون قناعتهم بما قالت وما أن ينفض مجلس "وردة النرجس " حتى يتغامز القوم و يتلامزوا وهم يرددون بسخرية " صدقت وردة النرجس وخالها محمد السلطان " !!
كتابة على الحيطان:الدوركي ومحمد السلطان !
نشر في: 22 يناير, 2012: 10:40 م