 طه كمر جاء زيكو الى العراق أم لم يأتِ  موضوع نحاول ألا نناقشه لأنه بالتأكيد  لن يقنعنا، بل حاولنا أن نتغاضى عنه في زحمة التحضير للمباراة الودية أمام منتخب لبنان استعداداً لخوض المباراة المرتقبة أمام منتخب سنغافورة في الجولة الأخيرة من الدور الثالث التي ستوضح هوية بطل المجموعة الذي يتصدرها منتخب الاردن بفارق الاهداف عن منتخبنا الوطني.
المباراة أُقيمت وانتهت لصالح منتخب لبنان بهدف نظيف ونتمنى أن تأتي بالفائدة الفنية والمعنوية للاعبي منتخبنا الوطني لكنني أتساءل الآن ومعي العديد من الشارع الرياضي الذي تهمه مصلحة كرة العراق التي نحمد الله ونشكره انها بدأت تستعيد عافيتها: ما الفائدة الفنية التي سيجنيها منتخبنا الوطني من هذه المباراة ؟ نستنتج بكل بساطة ان اللاعبين الذين مثلوا المنتخب خلالها سوف يعودون الى أنديتهم المحلية وان المحترفين هم من سيمثلون منتخب العراق في المباريات الرسمية خصوصا في تصفيات كأس العالم، اذاً ما الفائدة من تواجد لاعبين ليس لهم صلة بالمنتخب الوطني،  وهل ذهابهم الى لبنان للسياحة والاستجمام فقط لا سيما انهم لم يلعبوا سوية ولم يتدربوا باشراف أي مدرب معه سوى يوم واحد أمضوه قبل المباراة في لبنان ؟!تساؤلي الثاني: كيف وأين ومتى شاهد المدرب البرازيلي زيكو هؤلاء اللاعبين ليستدعيهم لتمثيل المنتخب الوطني اذا كان هو خارج حدود العراق لا أعرف ما الجدوى من وجوده ليقود المنتخب وقت المباراة فقط ألا يستطيع أي مدرب آخر عراقي الجنسية أن يقود المنتخب وقت المباراة طالما اللاعبون جاهزون في الدوريات القطرية والايرانية والسورية والاردنية وغيرها ؟!قد أكون متشائماً بعض الشيء اذا قلت إني أرى صورة المنتخب المقبلة رمادية اللون بعد أن توقعنا انها ستكون وردية جراء التفاؤل الذي ملأ قلوبنا بعد النتائج الجيدة التي تحققت خلال التصفيات الآسيوية لكن الغموض بدأ يؤطر تلك الصورة الزاهية بعد هذا التخبط وعدم التخطيط السليم الذي يجعلنا أمام مصير مجهول من خلال ما توضح بعد سلسلة تصريحات بشأن مجيء زيكو ومراهنات أخذت طريقها الى الواجهة بمجيئه من عدمه انتهت بالتحاقه من إسبانيا عن طريق الاردن الى لبنان من دون أي مبرر أو مسوغ يمنحه الحق في عدم المجيء، فكيف لهذا المنتخب المقبل على المرحلة الأخيرة والمهمة من التصفيات المؤهلة الى مونديال البرازيل 2014 أن يشق طريقه بالاتجاه الصحيح الذي يؤمن له بطاقة التأهل ؟ أرى ان تلك المباراة ستشكل نقطة الانطلاق الحقيقية التي قد تمنحنا حق التفاؤل من عدمه.. فعلى القائمين على الكرة العراقية وضع النقاط على الحروف من خلال تجاوز المجاملات وركنها في زاوية خاصة بعيداً عن مصير منتخب العراق والعمل بجدية ووضوح من دون اعتماد التبريرات التي سنسمعها اليوم وغداً التي تخص تلك المباراة التي خسرها منتخبنا الوطني وأول تبرير هو أرضية الملعب والأمطار الغزيرة التي هطلت على أرض الملعب، والمبرر الثاني هو عدم حضور المحترفين الى غيرها من التبريرات التي سمعناها من قبل فنحن لا يهمنا سوى سمعة الكرة العراقية والحفاظ على تأريخها الناصع.