القمة العربية مقابل تغيير الموقف من النظام السورياكد مصدر دبلوماسي ان الحكومة العراقية كثفت مؤخرا مباحثاتها مع الجامعة العربية لغرض الاتفاق على موعد محدد لاقامة القمة العربية التي كان مقررا انعقادها الصيف الماضي. وقال المصدر، وفضل عدم الكشف عن اسمه،
 لـ "المدى" ان "العاصمة المصرية القاهرة استقبلت مؤخرا وفودا عراقية رفيعة آخرها زيارة الناطق باسم الحكومة علي الدباغ لتحديد موعد القمة العربية التي اجرى العراق تحضيرات واسعة لاستضافتها العام الماضي لكن تم تأجيلها الى وقت لاحق من العام الحالي"، مشيرا الى ان "سعدون الدليمي وزير الثقافة والدفاع وكالة اجرى قبل اسبوع مباحثات مطولة مع مسؤولين في الجامعة العربية ورئيس المجلس العسكري في مصر المشير حسين طنطاوي لتأييد عقد القمة في العاصمة بغداد".ويضيف ان "هناك انقساما واضحا ازاء عقد القمة في ظروف غاية في الحساسية تشهدها البلدان العربية في الوقت الراهن"، موضحا ان "بعض الدول العربية تذهب الى تأجيل انعقاد القمة والبعض الاخر يدعو لاقامتها في دولة عربية غير العراق بسبب موقف الاخير المؤيد والداعم للنظام السوري".ويلفت المصدر الى ان "الموقف الثاني الذي تقوده دول الخليج وعلى رأسها قطر يحظى بتأييد واسع"، مشيرا الى ان "الاخيرة دعت الحكومة العراقية الى تغيير موقفها من نظام الاسد كشرط لعقد القمة في بغداد".rnالحكومة تدرس نقل "النجف عاصمة الثقافة" إلى بغدادقال مصدر حكومي رفيع ان الحكومة العراقية تدرس نقل احتفالية "النجف عاصمة الثقافة الاسلامية" الى العاصمة بغداد، بسبب تحفظات شديدة ابدتها اوساط الحوزة العلمية. واوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ "المدى" ان "رئيس الوزراء نوري المالكي اجتمع مؤخرا باللجنة المشرفة على التحضيرات للاحتفال بالنجف كعاصمة للثقافة الاسلامية برئاسة حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء وسعدون الدليمي وزير الثقافة وعدد آخر من الوزراء والوكلاء، تدارست امكانية نقل الفعالية الى العاصمة بغداد".وعزا ذلك الى "معارضة شديدة تبديها جهات دينية في مدينة النجف لاقامة الفعاليات المتنوعة احتفاء باعلان المدينة عاصمة للثقافة الاسلامية هذا العام بعد اطلاعها على حفل الافتتاح الذي يشتمل على فقرات غناء ورقص وهو ما تراه انتهاكا لحرمة المدينة وتاريخها الديني". واشار المصدر الحكومي الى ان "الحكومة العراقية باتت تشعر في حرج امام المؤسسات الدولية ومئات المدعوين الذين يتهيأون للوصول الى البلاد في غضون الاشهر القادمة بعد مطالبة بعض رجال الدين بالغاء الفعالية"، ويؤكد ان "اللجنة التحضيرية درست بحضور المالكي عدة خيارات منها نقل الفعالية او حفل الافتتاح الى العاصمة بغداد كمخرج مناسب لازمتها". ويحذر من "انعكاسات ذلك على سمعة العراق على الصعيد الدولي بعد ان فقدنا استضافة بطولة كأس الخليج اخيرا وعدم التأكد من انعقاد القمة العربية في بغداد آذار المقبل"، ويضيف ان "اعلان مدينة عراقية كالنجف عاصمة للثقافة الاسلامية لم يأت بسهولة لانها واجهت معارضة وزراء ثقافة الدول الاسلامية وان الغاءها او أي ارتباك يشوبها سينعكس على سمعتنا الدولية". وينقل المصدر عن زعيم سياسي بارز تعليقه على استضافة العاصمة بغداد لاحداث النجف عاصمة الثقافة الاسلامية بانه "يشبه اداء صلاة الجمعة في يوم الخميس".