في مثل هذا اليوم من عام 1934 تم زواج ملك العراق غازي على ابنة عمه الأميرة عالية ابنة الملك علي بن الحسين ، وقد جرى الزواج دون احتفالات احتراما لوفاة الملك فيصل الأول الذي رحل قبل نحو أربعة أشهر .
وقد عجل السياسيون المتنفذون من هذا الزواج خشية أن يوجه الملك الشاب نظره للزواج إلى خارج الأسرة المالكة ،وذكر بعض كتب المذكرات إن الملك غازي كان يرغب  في الاقتران بابنة ياسين الهاشمي إلا أن خصوم الهاشمي أحبطوا الأمر ، وتم الاتفاق مع الملك علي على تزويج ابنته عالية بسرعة للملك غازي .  كانت عالية أفضل فتيات الأسرة الهاشمية المالكة كياسة ورصانة ورقة ، وكانت موضع احترام الجميع ، وتحملت تصرفات الملك الشاب المزرية  الذي شابت حياته في الثلاثينيات ، ولا تتفق مع منصبه الرفيع في بلد تطغى عليه التقاليد المتحفظة . ثم تحملت الملكة عالية أمر تربية ابنها فيصل بعد مصرع الملك غازي بحادثة سيارة في آذار 1939 ، وكانت شهادتها الحاسمة في تولي شقيقها الأمير عبد الإله منصب الوصي على الملك الصغير.أصيبت عالية في أواخر الأربعينيات بمرض السرطان ولم تفد الوسائل الطبية في إيقاف المرض ، حتى توفيت عام 1950 مأسوفا عليها من الجميع . رفعة عبد الرزاق محمد