دهوك/عبدالخالق دوسكي يتواجد في حدود محافظة دهوك أكثر من 15 فرقة فنية متخصصة بالفنون المسرحية والفنون التشكيلية و الفنون الموسيقية و الفنون الشعبية وغيرها من الفنون، بعض هذه الفرق يعود تأريخ تأسيسها إلى اكثر من عشرين سنة والبعض قد تأسس منذ 15 عاما والكثير منها قد تأسست في السنوات العشر الأخيرة.
هذه الفرق التي تمول من قبل مديرية الثقافة والفنون في دهوك تعاني صعوبات جمة أهمها إن المنح المخصصة لهذه الفرق من قبل وزارة الثقافة ليست متساوية بحسب قول شفان مصطفى رئيس فرقة زيرين الموسيقية الذي قال للمدى " هنالك فرق فنية موسيقية عديدة في محافظة دهوك لكنها ليست بالمستوى المطلوب،حيث إن هنالك فرقاً فنية تتسلم منحا شهرية من مديرية الثقافة والفنون في دهوك تصل إلى خمسة ملاين دينار، في حين أنها لم تقدم سوى بضعة أعمال هزيلة طوال شهور عديدة،في حين إن هنالك فرقا فنية أخرى لا تتسلم أكثر من مليون ونصف المليون دينار وقدمت أعمالا مميزة،وان هذا الفرق الكبير في المنح التي تقدم للفرق يؤثر على مستوى الفرق الفنية والأعمال التي تقدمها ونوعيتها فهي مضطرة إلى تقديم عروض هزيلة وضعيفة في بعض الأحيان لأن المنحة التي تقدم لها قليلة" وبين مصطفى أنهم قد قاموا بتشكيل فرقتهم( فرقة زيرين الموسيقية ) منذ منتصف العام 2011 لكنهم لحد الآن لم يتسلموا سوى مليون ونصف المليون دينار كمنحة من مديرية الثقافة والفنون فضلا عن عدم امتلاكهم بناية خاصة بهم وقال" هنالك عدم مساواة في توزيع المنح على الفرق الموسيقية والفنية بشكل عام حيث إن هنالك فرقا تمتلك مقرات خاصة بها وقد اشترت الأجهزة الموسيقية وتتسلم منحا تصل إلى خمسة ملايين دينار في الشهر،فهذه الفرق من حقها أن تقدم كونسيرتات موسيقية عديدة وتقوم بالعديد من الأنشطة الفنية والى جانبها تتواجد فرق أخرى لا تمتلك مقرات خاصة بها مثل فرقتنا ونتسلم منحا لا تتجاوز المليون ونصف المليون دينار ويطلب منا القيام بنفس النشاطات التي تقوم بها الفرق الأخرى وإن لم نفعل فإن الإجازة ستسحب منا " ودعا شفان مصطفى إلى ضرورة أن تكون هنالك لجان رقابية تشرف على عمل هذه الفرق الفنية مضيفا "إنني أدعو الوزارة إلى تشكيل لجان كي تتابع عمل هذه الفرق وتقيم مستوى الأعمال التي يقدمونها لأن الكثير من هذه الأعمال لا ترقى إلى المستوى المطلوب،إضافة إلى أن هنالك فرقا لا تقدم سوى أعمال قليلة طوال العام".من جهته أشار حلمي نور الدين عضو فرقة حلبجة الفنية الخاصة بالفنون المسرحية إن من ضمن الصعوبات الكبيرة التي تواجههم هي تأخر الموافقة على المشاريع المسرحية التي يقدمونها لوزارة الثقافة قائلا " إننا سنويا نقدم عددا من مشاريع لعروض مسرحية إلى مديرية الثقافة والفنون في دهوك كي نقوم بعرضها للجمهور في محافظة دهوك لكن الموافقة تتأخر كثيرا والعديد من هذه المشاريع ترفض و القلة التي تتم الموافقة عليها فان الوزارة تقلص من ميزانيتها فيضطر المخرج لأن يقدم عرضا هزيلا أو ربما لا يقوم بعرضه أو يبدل نصه"ويؤكد حلمي نورالدين إن من ضمن الصعوبات التي يواجهونها كفرقة متخصصة بالفنون المسرحية هو عدم توفر النصوص المسرحية الجيدة التي تقدم،فمعظمها نصوص قديمة تعاد صياغتها،مشيرا إلى أن من ضمن المشاكل التي تواجه الفرق المسرحية هي " إن عدم توفر العنصر النسوي الذي يعمل في مجال الدراما والمسرح بشكل خاص وداخل الفرق الفنية يعد من المشاكل الكثيرة و الصعبة التي تواجهنا منذ سنوات وتؤثر على أعمالنا و تجعل المخرج يلجأ إلى أساليب ونصوص يكون فيها دور المرأة هامشيا أو قليلا"يذكر إن الفرق الفنية في دهوك تتزايد يوما بعد آخر وإن لم يكن هنالك برنامج دقيق لمتابعتها وتطويرها فإنها قد تصبح عبئا ثقيلا على الحكومة وتؤثر سلبا على الحركة الفنية في المحافظة.
الفرق الفنية تعاني عدم المساواة فـي تسلّم المنح الحكومية
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 24 يناير, 2012: 08:04 م