TOP

جريدة المدى > سياسية > بغداد تعلن تأييدها الشعب السوري.. وتهيّئ للقمة العربية

بغداد تعلن تأييدها الشعب السوري.. وتهيّئ للقمة العربية

نشر في: 24 يناير, 2012: 10:29 م

 بغداد/ المدى  أكدت الحكومة وقوفها مع الشعب السوري وتطلعاته في الحرية والاستقلال، وقالت إن العراق على كامل استعداده لتضييف الرؤساء والملوك العرب في مؤتمر القمة المقبل في بغداد. وقال الدباغ في مؤتمر صحفي عقده في ختام لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي
 "تباحثنا بشأن آخر المستجدات بسوريا وترتيبات القمة العربية المقبلة في بغداد فهو موضوع مهم وحيوي هو انعقاد القمة العربية في بغداد آذار (مارس) المقبل".وأوضح أن "القمة العربية أول أولياتنا في العراق إضافة إلى الموضوع السوري مع تأكيدنا إن البيت العربي هو الحل الأفضل للازمة السورية".وأضاف في رده على سؤال حول الموقف العراقي الأخير من قرارات الجامعة العربية في اجتماع وزراء الخارجية العرب ان "العراق لا يقف الا مع الشعب السوري الشقيق من اجل حريتهم واستقلالهم ونحن ندعم الأمين العام لجامعة الدول العربية في توجهاته لحل الوضع السوري".وعن موضوع سحب دول الخليج العربي لمراقبيها المشاركين في بعثة الجامعة العربية إلى سوريا  قال الدباغ "نأسف لهذا القرار لكن نعتقد ان آليات الحل العربي هي التي ستوصلنا إلى الطريق الأمثل".وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أكد، في الخامس من كانون الثاني الحالي، أن العراق يرفض التدخل العسكري ضد سوريا، وأشار إلى وجود ترحيب وقبول من الحكومة والمعارضة السورية للمبادرة العراقية لحل القضية السورية، كما أبدى في (3 كانون الأول الماضي)، استعداد بغداد لاستقبال أطراف المعارضة السورية للتوصل إلى حلول تحقق مطالب الشعب السوري بعيداً عن العنف والحرب الأهلية، وجدد رفضه العقوبات الاقتصادية على دمشق.وبالنسبة للتوترات السياسية الموجودة في العراق وتوقيتها مع عقد القمة العربية أكد الدباغ أن "هذا الأمر قضائي ونحن على كامل الاستعداد لعقد القمة العربية وسنستقبل يوم الاثنين المقبل وفدا من الجامعة العربية برئاسة السفير بن حلي نائب الأمين للجامعة العربية لوضع الترتيبات النهائية لعقد القمة العربية".وحول إصرار طارق الهاشمي لنقل قضيته إلى كركوك قال "هذا الأمر يخص القضاء العراقي ولا تتدخل فيه الحكومة العراقية، نحن لا نطلب من القضاء ولا نؤثر القضاء مستقل وقراراته يتّخذها بعيدا عن التأثيرات السياسية".من جانبه، اعتبر التحالف الوطني أن حديث الدباغ كان دليلا على حسن نية الحكومة العراقية في التعامل مع الملف السوري في أنها ترفض ترحيل تجارب الدول العربية التي شهدت مشاكل عديدة عقب انهيار أنظمتها إلى دمشق.عضو التحالف عامر ثامر، قال في تصريح لـ(المدى) أمس، إن الدباغ أوصل رسائل من خلال تصريحاته أمس بأن بغداد تقف مع الشعب السوري ومع إجراء إصلاحات جذرية في العملية السياسية هناك، والتخلص من دكتاتورية الحكم، مستدركا "هذا لا يعني استبدال نظام الأسد، إنما العمل على تشكيل حكومة شراكة وطنية بين شرائح الشعب السوري".وينقل ثامر تحفظ بغداد على استبدال نظام الأسد لأمرين، "الأول لوجود علاقات وطيدة بين بعض الأحزاب العراقية والنظام هناك، والثاني خوفا من أن تكون المنطقة هشة وبالتالي يسمح لظهور لجماعات إرهابية من الممكن أن تصعد على دفة الحكم هناك".وفي السياق ذاته أكد مقرب من رئيس الوزراء أن العراق مع سوريا وليس مع النظام السوري يريد أن يحفظ سوريا والمنطقة من حريق قادم، ورجّح عدم تكرار سيناريو مصر وتونس في سوريا، وقال عزة الشابندر، إن “هناك فرقا في موقف العراق تجاه الحكومة السورية وسوريا”، مبينا أن “موقف القيادة في العراق يريد أن يحفظ سوريا والمنطقة من حريق قادم، كما أنه يريد التغيير والإصلاح”. وأضاف الشابندر وهو مقرب من رئيس الوزراء نوري المالكي أن “الوفد العراقي ذهب إلى الرئيس السوري بشار الأسد أربع مرات خلال شهرين ونقل رسائل تؤكد أهمية الإصلاح”، مشيرا إلى أن “حديث الوفد كان يؤكد أن العراق مع سوريا وليس مع النظام، وأنه مع الشعب السوري في مطالبه ويدعم الحكومة السورية في تنفيذ الإصلاح بوتيرة أسرع مما هو عليه الآن”.وأوضح الشابندر أن “العراق انطلق بتحركه من رؤيا ثابتة وهي أن النظام العربي كله فاسد والنظام السوري جزء من هذا النظام”، مؤكدا أن “الشارع العربي صاحب مطالب حقيقية ومشروعة وهو مظلوم من قبل حكوماته ولكن لا يكفي أن نقرأ ما يحدث أن الصراع بين نظام فاسد وشارع صاحب مطالب مشروعة لأن هناك بعدا ثالثا هو أقوى من النظام والشارع ويريد بهما أن يذهبا إلى الجحيم”.وأشار الشابندر إلى أن “الشارع ومشروعية مطالبه والنظام ومفاسده أعطى الفرصة لقوة دولية خارقة وقوية وكبرى بأن تدخل علينا بهذا الربيع لتدمر المنطقة”، مبينا أن هذه القوة هي “إسرائيل وأميركا وسلطة الشيطان في العالم وعملاؤهم في المنطقة”.وبيًن الشابندر أن “إسرائيل ليست بعيدة عما يحصل وهي في صلب الموضوع وتحرك أدواتها بشكل واضح في المنطقة، وإن كانت تبدو بعيد

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف
سياسية

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف

بغداد/ تميم الحسن تتجه البلاد – على الأرجح – نحو جلسة برلمانية في نهاية الشهر الحالي من دون حسم أيٍّ من الرئاسات الثلاث، في مشهد يعيد إلى الأذهان انسداد عام 2022 حين دخلت العملية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram