بغداد/ المدىتزامنا مع توتر العلاقات بين العراق وتركيا على خلفية التصريحات المتبادلة بين الطرفين، سارع ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي الى اتهام أنقرة بجعل بغداد ساحة لأجهزة استخباراتها، فيما وصل الى تركيا امس زعيم المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم في محاولة لرأب الصدع بين الطرفين.
وقال القيادي سعد المطلبي لـ(المدى) ان النفوذ التركي في العراق تجاوز الإيراني بمسافات كثيرة، موضحا " ان هذا النفوذ ينطوي على امرين الأول فتح مكاتب تجارية يصل عددها الى المئات، يوجد فيها موظفون الكثير منهم ينتمون إلى الاستخبارات التركية وينقلون المعلومات الى أنقرة، اما الآخر من الخلال السيطرة الاقتصادية على مقدرات العراق".ويؤكد المطلبي "أكثر من 90% من المشاريع التي توكل إلى الاستثمار الأجنبي تعطى الى شركات تركية"، مبينا "أنهم ومن خلال علاقاتهم المشبوهة مع بعض أعضاء مجالس المحافظات استطاعوا الهيمنة على هذه المشاريع وان كانت شركاتهم ليست بالمستوى المطلوب".وفي تطور لاحق بدأ زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم الأربعاء زيارة إلى تركيا على وقع تصاعد الاتهامات بين رئيسي حكومتي البلدين المالكي واردوغان التي اتخذت منحى عنيفا خلال الساعات الأخيرة.وقال مصدر في المجلس الأعلى إن الحكيم الذي وصل الى انقرة سيجري مباحثات سياسية مع الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس وزرائه رجب طيب اردوغان حول علاقات البلدين. وأشار الى ان الحكيم سيسعى الى تهدئة التأزم الذي تشهده العلاقات العراقية التركية.
دولة القانون: الاستخبارات التركية تنتشر في المكاتب التجارية
نشر في: 25 يناير, 2012: 10:22 م