اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > ظهيرةُ جمعة فـي بُرج السعدون

ظهيرةُ جمعة فـي بُرج السعدون

نشر في: 27 يناير, 2012: 08:15 م

شعر: جليل حيدر إلى علي محمودهكذا هي بغداد: جملةٌ عصبيةٌ، وعبورٌ غيبيّ من بداية حزّ الرؤوس ِ إلى الصلوات. هكذا هي بغداد: شارعٌ يُطوى على كتبٍ وانفجار محابرَ، وشارعٌ تغلقهُ ملائكةٌ خضرٌ سود، خشيةَ جحيمٍ محلّيٍ، ولحى خلف الحدود.
هكذا هي بغداد: سجالٌ بين هاويةٍ ومنائرَ ، بين مرضى وأساطير. كأننا في الشبهةِ مُذ بدأ الغزو يتغلغلُ في المآتمِ وصفارات الإنذار.هذه بغدادُ: عودةٌ إلى الظلام، وتبشيرٌ بصباحٍ مقيد اليدين. كيف أتأكدُ من صداقاتي، أتأكدُ من الماضي، بين مقهى إبراهيمَ وسرجونَ ، حين أودعنا تمرّدات الشبيبةِ في اليسار البهيّ؟كيف أتأكّدُ من أبي نؤاس بنزيفهِ الترابيّ، وشركاتهِ التركيّةِ، ونباحِ المولدات؟ أملٌ يهمسُ لي: كُن شهماً كصديقٍ  رحيماً مثل حدقة المُحّب   نبيلاً كمقاتلٍ، وخصماً لكّل تلك الديناصورات تبتلعُ العاصمة. هكذا هيَ بغدادُُ: عمياءُ مثل مومس السيّاب غريبةٌ كمطلقةٍ، وفريسةٌ للسلمندر. الحدادُ يليقُ بكافافي وبرابرتهِِِِِِِِِِِِ ، وعلى الجسور تنادي الأبجدياتُ خالقها العظيم أما الأحبةُ، فلهم نارنجُ الوحدة، وغضبُ الخريف. وعند مكتبةِِِِِِِِِِِِِِِِِِ النهضة محطتنا منتظرينَ ثمالةَ الظهيرة وشقاءها حيثُ أرواحٌ، سجناءُ ، ومثقفونَ، يقتفون آثارهم وراء القلاع، ونوبات الأيامِ القلقة، سائلينَََََ أنفسهم: إلى أين؟ بعد حطام ِ السفن ِ وتحطيم المعنى. بعدَ إشارة : إنّنا في العميق  وعلى السطح تطفو الأشناتُ. هكذا يا عليّ من أربعينّية الرمادِ   إلى صفيرٍ خاص دائماًًًًً.. لكن هناك. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبغداد 18-1-2012 

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

أصابع بابلية' لأحمد مختار تتوّج عالميا

في استفتاء موسيقي تنافسي سنوي حصلت إسطوانة “أصابع بابلية” للمؤلف الموسيقي وعازف العود العراقي أحمد مختار على مرتبة ضمن العشر الأوائل في بريطانيا وأميركا، حيث قام راديو “أف أم للموسيقى الكلاسيكية” الذي يبث من...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram