□ كربلاء/ متابعة المدى تعد أزمة العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران وهبوط عملتها (التومان) لها انعكاسات سلبية على التجار وأصحاب المحال في مدينة كربلاء التي تعتمد بنسبة أكبر في تصريف بضائعها على ما يدخل إلى المدينة من السائحين الإيرانيين مكبّدة الكثير منهم خسائر مادية لا تعوّض.
وقال محمد الأعرجي صاحب محال للصيرفة بحسب (آكانيوز) إنّ "الأزمة التي تمر بها إيران انعكست سلباً على عملنا وحركتنا التجارية في المدينة التي تستقبل الآلاف من الزائرين الإيرانيين؛ وقد كان هبوط التومان الإيراني مفاجئاً من قيمة (1000 – 500 دينار عراقي)، وهو ما أوقف التعامل بهذه العملة وكبّد الصيرفيين والمحال التجارية خسائر مادية بالغة".وتابع "شخصياً قد خسرت 30 مليون دينار، بسبب خزيني المالي من التومان الذي توقف التعامل به ولم أستطع تحويله لعملة أخرى، وأخشى أن يستمر بالهبوط".فيما أكّد صاحب محال لبيع الأقمشة في مركز المدينة وهو جليل زيني لـ (آكانيوز)، بأنّه "خسر ما يقارب 80 مليون دينار عراقي بعدما امتلأت مخازنه بالأقمشة والانخفاض المفاجئ في عملة التومان الإيرانية؛ خصوصاً في اعتماده الكلي في البيع على الإيرانيين وتعامله بهذه العملة".وأضاف، بأنّ "مدينة كربلاء الجاذبة للسياح؛ تعتمد بصورة كبيرة على السائحين الإيرانيين الذين يتعاملون في شرائهم على عملتهم (التومان)؛ وكان التعامل معهم سهلاً وإمكانية تصريف عملتهم حتى حلت كارثة العقوبات الاقتصادية على إيران لتنعكس سلباً على الكسبة في كربلاء".فيما أشار كاظم حسن؛ صاحب محال لبيع الأجهزة الكهربائية بسوق الإمام الصادق في كربلاء لـ (آكانيوز)، إلى أنّ "البائعين اضطروا في الوقت الحاضر إلى مضاعفة أسعار بضائعهم في التعامل مع الإيرانيين بعد هبوط سعر عملتهم (التومان)، وهو ما قلّل رغبتهم في الشراء واقتصارهم فقط على أداء الزيارة".وأضاف، بأنّ "أغلب البائعين في السوق تكبّدوا خسائر مادية تزامنت مع دفعهم لإيجار محالهم التي تصل إلى (30 مليون دينار عراقي) سنوياً، وصرف رؤوس أموالهم في شراء البضائع التي تكدست في المخازن وقلّ الطلب عليها من الإيرانيين".ويعتمد أغلب السكان المحليين في مدينة كربلاء على البيع الحر في استحصال لقمة العيش وخاصة على الزائرين الإيرانيين الذين يتوافدون بالآلاف على مدار السنة، حتى تراجع البيع في الوقت الأخير بسبب العقوبات الاقتصادية المستمرة على إيران وخاصة بعدما توقف الاتحاد الأوربي عن شراء النفط الإيراني.