 بغداد - بابل / قيس عيدان - إقبال محمداصدرت وزارة الصحة تعليمات تقضي بمنع الاشخاص المصابين بامراض محددة وبعض الحالات الصحية من السفر جوا، فيما افتتحت كلية الطب بجامعة بابل متحف التشريح البشري يضم نحو 400 قطعة تشريحية بلاستيكية.وقال رئيس لجنة الطيران المدني الطبية في الوزارة الدكتور فارس عباس لـ"المدى": ان التعليمات حددت الحالات الممنوعة من السفر جواً وشملت الاطفال الرضع دون سن السبعة أيام والنساء الحوامل بعد الاسبوع السادس والثلاثين من الحمل.
واضاف ان المنع شمل ايضا الاشخاص المصابين بامراض فقر الدم الحاد، والجهاز التنفسي مثل الربو، والامراض المعدية الاخرى، فضلاً عن الذين يعانون من الأمراض الذهانية غير المسيطر عليها بشكل كلي.واشار عباس الى ان المرضى الذين اجروا عمليات جراحية لن يسمح لهم بالسفر جوا الا بعد مرور عشرة أيام على إجراء العملية، مؤكدا أن الوزارة تتابع الحالة الصحية لطاقم الطيران ايضا بصورة دورية لتحديد مدى صلاحيتهم للخدمة.من جانبه، بين المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الدكتور زياد طارق لـ"المدى"، ان هذه التعليمات تم تضمينها في مطوية زودت بها شركات الخطوط الجوية العراقية ليتم توزيعها على المسافرين مع تذكرة السفر، بغية توضيح الحالات الصحية التي يجب ان ينتبه اليها المسافر.وعلى صعيد منفصل، اعلن مدير قسم الصحة الدولية في وزارة الصحة الدكتور رمزي رسول منصور لـ"المدى"، ان فريقا طبيا تركيا باشر بدراسة واقع حال المؤسسات الصحية في العراق بغية وضع المقترحات الخاصة بتطويرها.واضاف ان الوفد يضم 23 من الاساتذة الاختصاصيين والفنيين وخبراء باستخدام الاجهزة الطبية والادارة، سيقومون بدراسة حال واقع مستشفيات دائرة مدينة الطب كخطوة اولى ومن ثم يتم تحليل البيانات التي يتم الحصول عليها واعداد التوصيات اللازمة لتطوير الخدمات الصحية، موضحا انه في حالة تحقيق نتائج طبية جيدة سيتم تعميمها على مستشفيات بغداد ومن ثم المحافظات.واوضح منصور ان هذه الزيارة تأتي ضمن مذكرة التفاهم المبرمة بين وزارة الصحة وجامعة اسطنبول التركية لتطوير الخدمات الصحية والافادة من خبرات الجانب التركي في مجال ادارة المستشفيات ومكننة العمل والتوسع في استخدام نظام الحاسبات وصيانة الاجهزة الطبية.من جانب اخر، اعلن عميد كلية الطب بجامعة بابل الدكتور علي خير الله الشاعلي افتتاح متحف التشريح البشري يضم نحو 400 قطعة تشريحية بلاستيكية تمثل اجزاء الجسد البشري.وقال الشاعلي لـ"المدى": ان كلفة انشاء المتحف بلغت 200 مليون دينار، ويضم اكثر من 400 قطعة بلاستيكية تشريحية من مناشئ عالمية، اضافة الى وسائل ايضاح حديثة كالحاسبات وشاشات لعرض الافلام الوثائقية الخاصة بالتشريح.وبين ان المتحف يعد الاول من نوعه في الجامعات العراقية، ويهدف الى رفع المستوى العلمي لخريجي المجموعة الطبية في جامعة بابل من كليات الطب وطب الاسنان والتمريض.وناشد الدكتور الشاعلي الحكومة المحلية في بابل لتقديم الدعم المالي لغرض تجهيز المتحف بكل ما يحتاجه الطلبة في مواد التشريح لتحقيق الفائدة للمجتمع من خلال رفده باطباء كفوئين يلبون الحاجة الحقيقية للبلد.من جانبه، اوضح رئيس فرع التشريح في كلية الطب الدكتور هيثم الصائغ في تصريح لـ"المدى"، إن إنشاء المتحف جاء لغرض إيجاد البدائل عن الجثث البشرية التي يتعذر الحصول عليها لأسباب شرعية.واشار الى ان المتحف سيلبي الحاجة الحقيقية لتغطية الجوانب العملية لطلبة المرحلتين الأولى والثانية لكليات المجموعة الطبية البالغ عددهم اكثر من 600 طالب وطالبة، مضيفا ان الكلية تسعى الى توفير جثث بشرية حقيقية من المؤمل وصولها قريبا من الهند، بسعر عشرة الاف دولار للجثة الواحدة لتعزيز التدريس العملي للطلبة وحسب المواصفات العالمية للجودة في التعليم العالي.وتابع بالقول: ان القطع التشريحية البلاستيكية المعروضة في المتحف تمثل هياكل عظمية وانسجة واجنة ومراحل تكوين الجنين ابتداء من البويضة المخصبة وحتى مراحل الولادة، فضلا عن مجسمات عن تشريح الخلية ومكوناتها، والتشريح النسيجي للجلد.واكد الدكتور الصائغ على ان مادة التشريح تعد من المواد الاساسية في مناهج الدراسة الطبية التي تبقى ملازمة للطالب حتى بعد التخرج في ممارسة مهنته مستقبلا، مشيرا الى ان هنالك نية لتجهيز المتحف باعضاء بشرية حقيقية بعد تحنيطها مثل القلب والكبد وغيرها من الاحشاء الداخلية للانسان.