ميسان / رعد شاكرلم تشهد الحدود الادارية لمحافظة ميسان أية تغييرات منذ ان كانت لواء في العهد العثماني، باستثناء ناحية شيخ سعد التي ألحقت بمحافظة واسط في سبعينيات القرن الماضي، وقد بررت السلطة المركزية في حينها هذا الاجراء ببعد المسافة بين هذه الناحية ومركز ميسان التي تقارب ال130 كلم فيما لا تبعد الناحية عن مركز محافظة واسط سوى 50 كلم.
"المدى" التقت عضو مجلس محافظة ميسان الناطق الرسمي باسم مجلس المحافظة سعد الموسوي للوقوف على تفاصيل الموضوع، وما إذا كانت هنالك مداولات بين أعضاء المجلس بخصوص عائدية ناحية شيخ سعد للمحافظة، وهو ما نفاه الموسوي وبشكل قاطع أن يكون موضوع عائدية ناحية شيخ سعد قد طرح خلال اجتماعات المجلس الدورية.واضاف "صحيح ان ناحية شيخ سعد كانت تابعة خلال سبعينات القرن الماضي الى محافظة ميسان، ولكننا لم نتداول موضوعة عائديتها خلال الاجتماعات الدورية للمجلس إطلاقا، كما انني لم نتلق بشكل مباشر أو غير مباشر أي شيء بخصوص هذه القضية".يشار الى انه في الآونة الأخيرة ومع تصاعد الخلافات بين المحافظات المتجاورة حول عائدية بعض المناطق والمدن، تناقلت وسائل الاعلام تصريحا لرئيس مجلس محافظة ميسان عبد الحسين عبد الرضا الساعدي في بداية تشرين الثاني الماضي، أكد فيه "امتلاك المحافظة لوثائق تؤكد تابعية ناحية شيخ سعد الى محافظة ميسان وليس الى محافظة واسط".وأضاف الساعدي بحسب ما أوردته وسائل الاعلام أنه "بالرغم من ان الظروف الراهنة التي يمر بها العراق وخاصة بعد انسحاب القوات الاميركية قد تدفعنا الى تأجيل المطالبة بضم ناحية شيخ سعد الى ميسان، الا اننا نؤكد امتلاكنا لادلة جغرافية وتاريخية وبالوثائق ان تلك المنطقة تعود لميسان وقد استقطعها النظام السابق وضمها لمحافظة واسط دون مبرر".وزاد بالقول: "لنا الحق بالمطالبة بتلك المنطقة وعبر القنوات الرسمية الا اننا سنؤجل هذا الطلب الى وقت اخر خاصة ان العراق يمر هذه الفترة بوضع خاص لكننا لن نتنازل عن حقنا".وقد اثارت هذه التصريحات في حينها حفيظة الحكومة المحلية في واسط التي رفضت بحسب تصريحات بعض مسؤوليها اية تغييرات جديدة في الحدود الجغرافية لمحافظتهم، وإثر ذلك نفى رئيس مجلس محافظة ميسان جميع ما نسب اليه من تصريحات بخصوص الموضوع.وافاد في تصريح نقلته وكالة "الفنار" الاخبارية أن "بعض وسائل الإعلام تداولت في وقت سابق خبرا عاريا عن الصحة بشأن المطالبة بضم قضاء شيخ سعد الى الحدود الإدارية لميسان، وأكد ان لا صحة لموضوع المطالبات والوثائق التي اثارتها بعض وسائل الإعلام بشأن عائدية قضاء شيخ سعد، ومسألة عائدية قضاء شيخ سعد من عدمها الى محافظة ميسان أمر لم ينظر به إطلاقا داخل اجتماعات مجلس ميسان أو خارجها وما أشيع من أنباء ليس إلا إشاعات مغرضة هدفها إيقاد الفتنة بين محافظتي واسط وميسان".بدوره قال الناطق الرسمي باسم مجلس المحافظة سعد الموسوي: ان ما تناقلته وسائل من تصريحات منسوبة لرئيس مجلس محافظة ميسان لا اساس له من الصحة، مضيفا "أنا لا أعتقد ان هنالك مشاكل حقيقية فيما بين المحافظات بخصوص الحدود الإدارية، وأرى أن موضوع المناطق المتنازع عليها بدا يأخذ ابعادا خطيرة".واشار الى ان هذا الموضوع "يراد منه أن يكون ملفا مربكا يضاف الى ملفات المشاكل القائمة بهدف تعقيد الأوضاع التي تمر بها البلاد"، بحسب تعبيره.وتابع بالقول: ان ما اثارته بعض وسائل الاعلام لم يتسبب بأزمة بين ميسان ومحافظة واسط، مشيرا الى ان موضوع عائدية ناحية شيخ سعد "امر بسيط ونستطيع أن نناقشه بشكل حضاري وموضوعي وهادئ ونقدم فيه المصلحة العامة، ومن ثم لا يعني شيئا إن بقيت الناحية تابعة لمحافظة واسط أو عادت الى ميسان فالمهم هو العراق الواحد".
مجلـس ميسـان: لم نتطرق مطلقا لعائـديـة ناحية شيخ سعد للمحافظة

نشر في: 27 يناير, 2012: 08:56 م