بغداد/ المدى أبدى ائتلاف دولة القانون، بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي ، عدم اهتمامه بنتائج اللجنة النيابية المكلفة بمتابعة التحقيق في قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فيما استبعد ائتلاف العراقية مثوله (الهاشمي) امام القضاء في الوقت الحالي معتبرا الامر انتحارا سياسيا.
وكان النائب عن القائمة العراقية خالد العلواني قد كشف عن أن مجلس النواب وافق على تشكيل لجنة نيابية تضم أعضاء من جميع الكتل السياسية مهمتها متابعة ملف التحقيق في قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والتأكد مما اذا كان مسيساً ام لا.وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود في تصريحات صحفية "تقرير اللجنة النيابية المكلفة بمتابعة التحقيق في قضية الهاشمي لن يؤثر قيد انملة، ولسنا مهتمين بنتائجه"، موضحاً أن "عمل اللجنة اقتصر على لقاء حماية الهاشمي المتهمين بعمليات مسلحة، وفقاً للاعترافات التي ادلوا بها".وأضاف الصيهود أن "اللجنة النيابية لم يصوت عليها داخل مجلس النواب، بل ان رئيس مجلس النواب قام بتكليف أعضاء من مختلف الكتل للاطلاع على اوضاع المتهمين"، مؤكداً على ان "عمل اللجنة لا يتداخل مع عمل القضاء البتة، لأن الدستور نص على فصل السلطات في البلاد".وكان مجلس القضاء الأعلى قد اعلن، الاسبوع الماضي، عن رد طلب الهاشمي بنقل قضيته وأفراد حمايته من بغداد إلى كركوك، مؤكداً إبقاء القضية في بغداد بعد أن نظرت الهيئة العامة في محكمة التمييز المكونة من 19 قاضياً من كبار القضاة بطلبه.وكان من المقرر ان تعرض قيادة عمليات بغداد اعترافات ثانية لمجموعة اخرى من حمايات نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي إلاّ أنها أعلنت عن تأجيل الاعترافات لإكمال الاجراءات القضائية.يذكر أن الهاشمي وعددا من أفراد حمايته المتهمين بقضايا "إرهاب" موجودون في إقليم كردستان منذ صدور أوامر باعتقالهم الشهر الماضي، ورفضت وزارة الداخلية في الإقليم طلب نظيرتها الاتحادية تسليم الهاشمي إلى بغداد.وعلى صعيد متصل، وصف النائب عن القائمة العراقية حقي المشهداني خضوع نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي للقضاء في ظل حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"الانتحار السياسي".وقال في تصريح لوكالة كل العراق اليوم الجمعة " اننا لا نعتقد بان الهاشمي سيجازف ويخضع للقضاء العراقي في ظل وجود حكومة المالكي لان ذلك بمثابة انتحار سياسي ، وانا شخصيا لا انصحه بالمجيء الى بغداد والخضوع الى النظام القضائي".وأضاف المشهداني " اذا كان الهاشمي ضحية للصفقات السياسية بين الكتل السياسية فالخزي والعار لمثل هذه العملية السياسية التي يكون فيها القضاء مسيساً".وكان نائب رئيس الوزراء الاسبق سلام الزوبعي، قد كشف عن محاولة لاغتيال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي من قبل اطراف في القائمة العراقية، مؤكدا ان "المطلك مات سياسيا عندما قال انه يتشرف بالدفاع عن حزب البعث".وقال الزوبعي، في مؤتمر صحفي عقده امس الاول ان "هناك اطرافا سياسية في القائمة العراقية تحاول اغتيال طارق الهاشمي"، مشيرا في الوقت ذاته انه "اغتال نفسه سياسيا عند خروجه من الحزب الاسلامي وبقي دون مساندة من جهة سياسية"، داعيا اياه بالعودة الى الحزب والاعتذار منه لارتكابه مخالفة صريحة".وعبر الزوبعي عن استغرابه تولي الهاشمي منصب نائب رئيس الجمهورية لدورتين متتاليتين والذي يمثل الشخص الثاني في الدولة لرعاية الدستور والقانون، بالرغم من عدم ثقته في القضاء وامتناعه من المثول امامه.وعن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك قال الزوبعي، ان "صالح المطلك تجاهل كل الدماء والمعاناة التي مر بها الشعب العراقي على يد حزب البعث عندما قال انه يتشرف بالدفاع عن هذا الحزب"، مشيرا الى انه "بهذه التصريحات قد مات سياسيا".
ائتلاف المالكي لا يعترف بنتائج لجنة متابعة ملف الهاشمي

نشر في: 27 يناير, 2012: 10:27 م









