 بغداد /المدى أثار التعميم الذي صدر عن لجنة تطوير المرأة العراقية حول ملابس الموظفات، وإيغاله في تفصيل نوع الأحذية والألوان، ردود فعل رافضة للتضييق على الحريات واهتمام الجهات الحكومية بقضايا ثانوية بينما البلاد تختنق بأزمات متلاحقة .
الشباب على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك " أطلقوا حملة أسموها "احتج بشدة" وجاء في الحملة : احتج بشدة على الدعوة التي تقدمت بها (لجنة تطوير المرأة العراقية) وما تضمنته من أوامر ملزمة تنتهك الحرية الشخصية للنساء في ملبسهن . العراقية مواطنة كاملة الأهلية لا قاصر تحتاج لقيّم عليها .وبالوقت ذاته أدعو اللجنة إلى تطوير أوضاع المرأة عبر تقديم العون لها لتربية الأيتام وإنشاء المدارس الحديثة والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي وتوفير فرص العمل وتفعيل دورها في صنع القرار في العراق .ودعت الجهة المنظمة للاحتجاج إلى إرسالها لمجلس الوزراء والنواب والجهات المسؤولة الأخرى ، من جانبها تقول علياء إحدى الناشطات على موقع التواصل الاجتماعي : كفى ...كفى تدخلا بشؤون البشر ،دعونا نعيش بسلام ...تركنا لكم البلاد لتقسّمونها على مزاجكم وتوزعون المناصب في ما بينكم . فيما تستغرب "بغدادية " من وزارة شؤون المرأة ومن وزيرتها التي - وحسب وصفها - تقتل المرأة ، مضيفة : اعتقد وبفهمي البسيط أن وزير الرياضة يدافع عن الرياضيين ووزير التربية يدافع عن المعلمين والمدرسين ولكن وزيرة المرأة عن من تدافع ؟!!كما يتفق الذكور مع موقف الإناث في رفضهم التدخل في الحريات الشخصية على صفحات "الفيسبوك"، ويذكر محمد عزاوي بأن الجامعات العراقية لاسيما في المحافظات الجنوبية تعاني طالباتها وحتى الذكور من تسليط جم غضبهم على الملابس لدرجة أن بعض الكليات تشبه مجلس عزاء لان الأسود هو الزي الموحد! وتسخر طالبة جامعية على الفيسبوك من حديث لجنة نهضة المرأة عن الحذاء الخفيف ، وتتساءل : ما معنى الحذاء الخفيف ...هل يريدون أن ترتدي المرأة "بسطالا" عسكريا!!