في مثل هذا اليوم من عام 1923 توفي ببغداد الملا عثمان الموصلي ، رأس المدرسة الموسيقية العراقية في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن التالي ، وكان له الدور الكبير في تطوير النغم التقليدي في العراق وصلته بالموسيقى الشرقية في البلدان الإسلامية .
ولد الحافظ عثمان الحاج عبد الله بن الحاج فتحي بن علي المنسوب إلى آل الطحان في الموصل ، فقد أباه وهو كفيف البصر ، فكفله احد سراة الأسرة العمرية الشهيرة في الموصل ، فنشأ على حب التجويد القرآني والإنشاد الديني والشعري ، انتقل إلى بغداد وهو في الثانية عشرة من عمره ، فرعاه احمد عزت العمري محرر جريدة الزوراء، فتعلم ببغداد أصول المقام العراقي على أساطين قرائه ببغداد وعلى الشيخ بهاء الحق الهندي علوم الشريعة ، ثم عاد إلى الموصل وأكمل دراسته في القراءات ، ورحل إلى اسطنبول ، وتأثر بالطرق الصوفية وأناشيدها ، ولاسيما الطريقة المولوية وذهب أيضا الى مصر وانشأ جريدة فيها باسم المعارف ، واشتهر أمره هناك ، وقيل إن من تلاميذه السيد درويش الموسيقار المصري الذائع ، وان أغنية ( زوروني بالسنة مرة ) من ألحانه التي نسبت إلى تلميذه . عاد إلى بغداد ، وعين بمناصب مختلفة في مساجدها ومعاهدها الدينية ، وفي بغداد أصبح اسما جهيرا وأستاذا كبيرا لمدرسة الإنشاد الديني فيها ، كما ساهم في بعض الحركات الوطنية ، ومنها أحداث ثورة العشرين ببغداد ، وترك قبل رحيله عددا من المجاميع الأدبية، وكتب عنه الكثيرون. rnرفعة عبد الرزاق محمد
حدث في مثل هذا اليوم: وفاة الملا عثمان الموصلي
نشر في: 29 يناير, 2012: 08:52 م