ينشغل الإنكليزي هذه الأيام بقراءة كتاب أعدته الصحافية الأميركية سالي بيريل عن سيرة ملكة إنكلترا إليزابيث الثانية قبيل الاحتفال باليوبيل الماسي لاعتلائها العرش (6 فبراير 1952)، وهو كتاب يكشف جوانب مهمة من شخصيتها التي تتصف بالتكتم والتوترات التي تخللت زواجها من الأمير فيليب الذي رفضت أن تحمل اسم عائلته (ماونتباتن).
زميلنا الأستاذ أحمد شمس الدين شارك الملكة بالمناسبة، وأحضر لنا من كنوزه صحيفة أيفنينغ ستاندرد البريطانية الصادرة يوم زواجها، أي 20 نوفمبر 1947.الصحيفة المسائية انقض عليها الملياردير الروسي ألكسندر ليبيديف واشتراها بباوند واحد عام 2009، وقرر توزيعها مجاناً، وكما يقول الإنكليز فقد اشترى صفقة رخيصة الثمن وأصبح من حيتان الإعلام البريطاني. الآن زوج الملكة بلغ 90 عاماً، والزواج أثمر عن ثلاثة أولاد (تشارلز، أندرو، إدوارد) واعتراض فيليب على قرار الملكة بأن يحمل الأولاد اسم الأم أخذ صدى واسعاً، ولكن قرار الملكة كان هو النافذ.الصحيفة البريطانية أسهبت في وصف العرس الملكي عندما أغلق نصف مليون شخص شوارع لندن، وملؤها بالهتاف والتصفيق وهم يحيونها في يوم زفافها، شاهدوها وهي تبتسم ومتألقة في طريقها من مسكنها إلى الكنيسة بصحبة والدها ومع زوجها، بدأ حفل الزفاف الساعة 11.44 صباحاً، وانتهى الساعة الرابعة عصراً، خرجت ثلاث مرات إلى الشرفة لتحية الجماهير وأطل بعض أفراد الأسرة. غادرت القصر مع زوجها على متن مركبة مكشوفة تجرها أربعة أحصنة وهي في طريقها إلى قضاء رحلة شهر العسل في الخارج.
نصف مليون بريطاني يغلقون شوارع لندن قبل 60 عاما
نشر في: 29 يناير, 2012: 08:54 م