TOP

جريدة المدى > محليات > (البحّارة) ظاهرة لم تنته بالرغم من توفّر البنزين

(البحّارة) ظاهرة لم تنته بالرغم من توفّر البنزين

نشر في: 29 يناير, 2012: 09:58 م

بغداد / المدى أخذت ظاهرة بيع وقود السيارات على أرصفة الشوارع في محافظة كربلاء تتزايد باستمرار، مما خلق بيئة غير صحية ومنظراً لا يليق بالمحافظة، فيما تراها جهات مسؤولة في عداد التجاوز على القانون ويجب فرض عقوبات على ممارسيها. وعلى الرغم من توفر مادة البنزين في محطات التعبئة الحكومية والأهلية،
 إلا إن عملية بيعه في السوق السوداء ملأت شوارع المدينة، وأصبحت تمثل مصدر كسب مادي جيد للكثير من العوائل الكربلائية. وقال المواطن كاظم حميد صاحب سيارة عمومي، لوكالة "آكانيوز" للأنباء: انه كثيراً ما يعتمد على بائعي الأرصفة للتزود بالوقود، خصوصاً في الحالات الاضطرارية أو عندما يكون بعيداً من محطات التعبئة الرئيسة.ويتابع: "لا يهم أن كان عمل هؤلاء الباعة ضاراً أو نافعاً، فهم في النهاية يوفرون خدمة جيدة لأصحاب السيارات في المحافظة، ناهيك عن اضطرار المواطنين إلى الشراء منهم لتشغيل مولدات الكهرباء المنزلية في ظل الانقطاع المستمر للطاقة الكهربائية". فيما جاء رأي المواطن يحيى سلام وهو صاحب سيارة أيضاً، مخالفاً للرأي السابق، ويشير إلى أن ظاهرة بيع الوقود في الشوارع غير حضارية وتشكل خطراً على البائعين أنفسهم خصوصاً مع استغلال الأطفال الصغار في البيع وتعريضهم للموت في أية لحظة. وأضاف إن "بائعي الأرصفة يقومون بغش الوقود، ناهيك عن ارتفاع أسعاره نسبة لتسعيرة محطّات التعبئة، وكلتا الحالتين ضارتان بمحركات السيارة وتستنزفان مال المواطنين"، مطالباً الجهات الحكومية "باتخاذ اللازم إزاء هذه الظاهرة التي أضرت بالمدينة وساكنيها". وأكّد سلام خلال حديثه لـ"آكانيوز" أنه "اضطر إلى صرف مبلغ مالي كبير لإصلاح محرّك سيارته الخاصة، بعدما تعرض للتلف بسبب استخدام البنزين المباع على الأرصفة"، وهو عادة ما يكون "مغشوشاً وغير صالح للاستخدام". بدوره وصف أبو نور الدين، مواطن من سكنة حي سيف سعد بكربلاء، ظاهرة بيع البنزين على أرصفة الشوارع بـ"الوجه الجديد للديمقراطية العراقية التي تهمل المقصرين والضارين بالمصلحة العامة". وأوضحَ في حديثه لـ"آكانيوز" أسباب تذمّره من هذه الظاهرة بأنّها "غير لائقة أو منظمة ويجب أن ينحصر بيع الوقود في المحطات وتوفير بكميات كافية للمستهلكين". وعلى الرغم من النظرة السلبية لهذه الظاهرة الآخذة بالانتشار، فتبين المواطنة نايفة حسن علي وهي موظفة حكومية وتمتلك سيارتها الخاصة، بأنّها "تضطر أحياناً إلى شراء الوقود من بائعي الأرصفة حينما يتطلب الأمر الوقوف لساعات طويلة في محطّات التعبئة الرئيسة". وأضافت لـ"آكانيوز" إن صاحب السيارة يضطر أحياناً إلى الاستيقاظ مبكراً للوقوف أمام محطة البنزين للتعبئة وهو أمر لا يحببه البعض ويفضّل التزوّد من الشارع، في ظلّ ازدياد أعداد السيارات في المحافظة وما تستقبله من زائرين من مختلف المحافظات العراقية.من جهته أبدى مدير حمايات المنشآت النفطية في الفرات الأوسط انزعاجه من ظاهرة بيع الوقود على أرصفة الشوارع، مؤكداً  وجود إجراءات جديدة للقضاء عليها والتخلّص من أضرارها.وقال العقيد فالح محمّد في تصريح لوسائل الإعلام إنّ "هذه الظاهرة غير صحية، ويجب معاقبة البائعين الذين يعاودون عملهم بعد منعهم، وهم في واقع الأمر مهرّبون لمادة الوقود ولابدّ من القبض عليهم وإحالتهم للقضاء العراقي لينالوا جزاءهم العادل".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق معرض العراق للكتاب

مقالات ذات صلة

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان
محليات

موجة مطرية تستقبل شهر رمضان

بغداد/ المدى رجح المتنبئ الجوي صادق عطية، هطول الامطار خلال الاسبوع الاول من شهر رمضان. وقال عطية، إن «الموجة القطبية التي يمر بها العراق بلغت درجة الذروة ابتداء من يومي الثلاثاء والاربعاء»، مبينا ان...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram