سلام خياط على أديم هذي الصفحة’ كتبت قبل أيام عن معاناة المتقاعدين حين تسلمهم رواتبهم التقاعدية – الزهيدة – رغم أنف البطاقة الذكية التي لا تستخرج إلا بشق الأنفس ، أو الإذعان لمزاج هذا الموظف أو تلك الموظفة‘ وتوسمت ، ودعوت المؤسسات ذات الشأن ( المدى ) إحداها ،، أن تتبنى متابعة الأمر وتسهيل صرف رواتب المتقاعدين دون إذلال المتقاعد،و تعذيبه عبر روتين شائك ومعقد . .
كنت أتوقع أن أتسلم عشرات أو مئات الرسائل والتعليقات ، فالقضية تتعلق بمصائر ملايين المتقاعدين وعوائلهم ،لكنني – يا للخيبة –لم أحظ إلا برسالة واحدة من صديق قديم على بريدي الالكتروني ،، وما من تعليق واحد من القراء عبر الصحيفة,,,, تذرعت بشتى الأعذار ، عزوت ذلك للكسل تارة ، أو الشعور باللاجدوى من الكتابة ، أو أن لا أحد سيقرأ ، وما من أحد سيهتم أو يستجيب لو قرأ .القوانين الوضعية تثرى وتتوطد عند التطبيق، وتعدل وتسد ثغراتها بذيل قانون ، لذا فالاستمرار في إيراد مقترح هنا، أو ملاحظة هناك ، يثري تطبيقات القانون، ويمنع عنها الترهل والخطل ،ثمة اقتراحات بديهية مستلهمة من التطبيقات الجارية في الدول المتحضرة ، منها على سبيل الاستدلال لا الحصر :**يودع الراتب التقاعدي في حساب المتقاعد المصرفي في موعده دون تأخير ،، إلا لضرورات قصوى .** في حالة عدم وجود حساب مصرفي للمتقاعد تيسر وتسهل معاملات فتح حساب مصرفي جديد** في حالة تعذر ذلك – لأسباب عديدة – يزود المتقاعد بدفتر.. أوراقه مختومة رسميا ، تتضمن اسم المتقاعد، ووكيله – إن وجد – ومبلغ الراتب وموعد صرفه ، وما على المتقاعد إلا تقديم الدفتر لأقرب مصرف أو وكيل صرف ، فيتسلم حقه دون ذل ولا عناء .سيعترض المتخرصون ، الحريصون على أموال الدولة والحفاظ عليها من الضياع (كذا) خشية فساد أو تزوير ، وهي خشية غير واردة ، فمن ذا يقترف تزوير مستند صرف تقاعدي مبلغه لا يكاد يسد الرمق ،، والتزوير المستتر بالملايين ؟
السطور الأخيرة : والآتي أعظم
نشر في: 29 يناير, 2012: 09:59 م