 أربيل/المدى أعلن رئيس ديوان رئاسة إقليم كردستان، أن الرئاسة تنتظر اختيار المرشح لمنصب نائب رئيس حكومة الإقليم لتكليف رئيسها بتشكيل الوزارة الجديدة. وقال فؤاد حسين أنه "بعد اختيار الحزب الديمقراطي الكردستاني مرشحه لمنصب رئاسة حكومة الإقليم فإن رئيس كردستان مسعود بارزاني ينتظر اختيار الاتحاد الوطني مرشحه لمنصب نائب رئيس الحكومة لتكليف رئيسها المتمثل بنيجيرفان بارزاني بتشكيل الوزارة الجديدة".
وكان المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني آزاد جندياني قد ذكر في وقتٍ سابق، أن "الاتحاد ينتظر عودة سكرتيره العام الرئيس العراقي جلال طالباني إلى الإقليم لاختيار مرشحيه للمناصب العليا من حصة الاتحاد في كردستان".وتنص الاتفاقية الإستراتيجية الموقعة بين الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة رئيس الجمهورية  جلال طالباني في 27 تموز من العام 2007 على "تناوب الحزبين على شغل منصب رئيس حكومة وبرلمان الإقليم"، وكان من المقرر أن يترأس نائب رئيس الحزب الديمقراطي نيجيرفان بارزاني التشكيلة الوزارية الخامسة السابقة لحكومة الإقليم لمدة سنتين غير انه تم تمديد رئاسته للحكومة في ما بعد إلى أربع سنوات.وكان نيجيرفان بارزاني المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم  قد عبّر عن سعادته إذا شاركت المعارضة في حكومته المقبلة من أجل القيام معاً بعملية الإصلاح. وقال أمير الجماعة الإسلامية علي بابير بعد لقاء أجراه مع بارزاني قوله إن الروحية التي يعمل بها بارزاني إيجابية وإن الحاجة قائمة للانفتاح على بعضنا البعض وحل المشكلات القائمة.ويرى متخصصون في العلوم السياسية، ومراقبون للشأن السياسي في كردستان إن قيام نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني، بزيارة قياديي حركة التغيير دليل على وجود إرادة قوية في كردستان لتوحيد الصف الكردي، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن الاجتماع الدوري لحركة التغيير الذي عقدته يوم الثلاثاء الماضي في السليمانية ينبئ باتخاذ خطوات نحو تطبيع الأوضاع في كردستان؟.وقال المراقب السياسي نجات حسن إن "الاجتماع المشترك بين اثنين من أكبر أحزاب السلطة والمعارضة بإقليم كردستان، وبحث جملة من القضايا المتعلقة بالإقليم والعراق، يقع في مصلحة تطبيع الأوضاع بين الأطراف السياسية في كردستان، وهذا النوع من التفاهم بين التغيير ونائب رئيس الحزب الديمقراطي دليل على  أن القيادة الكردية تؤكد على وحدة الصف، ووحدة الموقف الكردي".وأضاف قائلاً "بهدف التوصل إلى التفاهم والتوصل إلى الحقوق المشروعة لكل الأطراف، فان القيادة السياسية تضع كل الصراعات جانباً، لأن تعقيدات الأوضاع التي أثيرت في المدة الماضية باتت تتجه إلى حد ما نحو الانفراج، ولكن زيارة نيجيرفان بارزاني مقر حركة التغيير واجتماعه بنوشيروان مصطفى منح ثقة للناس بحل أية مشكلة بين الأطراف السياسية".بدوره، قال المتخصص بالشؤون السياسية الكردستانية محمد شريف إن "أي زيارة أو لقاء من هذا النوع في الوقت الحالي ينطوي على جانبين من الأهمية، يتمثل الجانب الأول في تأثير شخصية نيجيرفان بارزاني، وقناعة مواطني كردستان انه شخصية صادقة ونزيهة يحمل هموم شعب كردستان، والجانب الثاني يتمثل في أن نوشيروان مصطفى يمتلك تاريخاً، وثقلاً شخصياً في مدينة السليمانية، ولذلك فإن توصل الجانبين إلى تفاهمات يسهم في إيصال كردستان إلى مرحلة توحيد الصف الكردي".