□ بغداد/ المدى حذر الباحث الاقتصادي حسين النجم من استنزاف العملة الصعبة من العراق لصالح إيران نتيجة تدهور عملتها أمام الدولار الأميركي. وقال النجم بحسب(الوكالة الاخبارية للانباء) : هناك تجار وشركات تعمل في العراق لصالح إيران وسوريا ويحاولون سحب الدولار الأميركي من الأسواق المحلية الى تلك الدول نتيجة العقوبات الدولية التي أدت الى تدهور عملاتها. وأضاف النجم: أن العملة الإيرانية لو استمرت بتدهورها أمام العملات الأجنبية لمدة (6) أشهر ستؤثر على الحركة التجارية ما بين العراق وإيران وستؤثر أيضاً على حركة السياح الإيرانيين القادمين إلى العتبات المقدسة في العراق، مما يؤثر ذلك على الاقتصاد العراقي.
وعدّ الباحث الاقتصادي سياسة البنك المركزي العراقي بالناجحة كونها تتكيف لهكذا تأزمات اقتصادية من خلال خفضها خلال اليومين الماضيين لسعر الصرف للدينار العراقي أمام الدولار بنقطتين، وهذا يؤشر على أن الاقتصاد العراقي قوي ولا يهز بأي أزمة اقتصادية عالمية، داعياً في الوقت ذاته إلى ضبط أدائه وهذا يحدده التعامل داخل مزاد العملة لكي لا يؤثر او يرهق الاحتياطي من العملة الأجنبية داخل العراق. وتابع: هنالك اقبال شديد من قبل التجار ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الذين يعملون لصالح إيران وسوريا من شراء هذه العملات من مزاد البنك المركزي بأحجام كبيرة تفوق عن السابق مما يؤدي الى نفاذها من العراق.يذكر أن التومان الإيراني قد انخفض وبشكل كبير أمام الدولار الأميركي، حيث بلغ (320) تومان إيراني مقابل دولار أميركي واحد، بينما أمام الدينار انخفض وبنسبة (50%)، حيث كان التومان الإيراني الواحد يعادل (1000) دينار بينما الآن أصبح يعادل (500) دينار.