كشف المستور.. اسقط الأقنعة توالت أحداث هامة على الساحة السياسية العراقية وأثرت بشكل سلبي على الواقع العراقي ولم تكن الحكومة المنتخبة عند حسن ظن الشارع ، فالعملية السياسية أصبحت عبارة عن فصول "مسرحية" كل فصل ضم في أروقته الكثير من القضايا المختلفة ومحاولة كل قائمة او كتلة ابراز عضلاتها على الاخرى دون الاخذ بنظر الاعتبار متطلبات الواقع العراقي من ناحية توفير الخدمات بكل اشكالها الاجتماعية والخدمية والبيئية . ومن ناحية ثانية مارسوا دور "الشرطي والحرامي ."
ادوار المسؤولين الحكوميين "ابطال المسرحية" تعددت تارة بترك الوزراء مناصبهم وجعل وزاراتهم الموقرة تواجه مصيرا مجهولا ، وكأن هذه الوزارات ليس لها صلة بحياة وقضايا تقرير مصير الملايين من ابناء هذا الشعب ، وان رضي اولم يرض ابناؤه النزاع القائم بين الكتل يبقى وتكشف الملفات ويفضح المستور فما حدث سابقا وفي الوقت الحاضر خاصة كان كافيا لاسقاط الاقنعة عن الوجوه التي كانت تحاكي الارهاب عن قرب وتقتل المواطن العراقي البريء عن بعد والتلاعب بعقول الناس ، وبكل بساطة وتلقائية يخرج المسؤول الحكومي ليعرب عن اسفه لوجود خلافات واشتباكات سياسية ومعارك دامية على الواقع السياسي العراقي بسبب الارهاب .سياسيون مع كل الاسف ينسحبون ويصدرون بيانات تجعل من العراقي ضحية باسم الديمقراطية ومحاربة الفساد والارهاب ،اسئلة هامة ومحورية يطرحها الشارع العراقي من اجل معرفة الفصل الاخير والصورة الحقيقة لنوايا هؤلاء المسؤولين ومتى تحل الازمة ومتى تنتهي فكل يوم مع بزوغ فجر صباح بغدادي يصحو العراقيون على اصوات انفجارات تهز الارض هزا ، ويخرج المسؤولين على شاشات التلفاز يصرحون ان الارهاب لن ينتهي الا بالقضاء على الرؤوس الكبيرة التي تدير هذه الشبكات وقتل الممولين للعمليات الارهابية يحتاج الى جهد ووقت لالقاء القبض عليهم ، المسرحية تستمر بالعرض والمسؤولين يتناوبون بتقديم ادوارهم البطولية لقتل الشعب وتحطيم بنيته التحتية ولا سبيل للخلاص من الازمة فكل يوم يعيش العراق ازمة جديدة.
من المحرر

نشر في: 30 يناير, 2012: 08:26 م