أربيل/المدى أنهى مؤتمر أربيل للجالية الكردية السورية في الخارج فعالياته بأربيل، وانبثقت عن المؤتمر جملة من التوصيات على هيئة بلاغ ختامي، وعقب انتهاء المؤتمر تلي نص البلاغ الختامي من قبل عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر شلال كدو. وجاء في البلاغ الختامي: انعقد مؤتمر أربيل للجالية الكردية السورية في الخارج بمدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، ، بمشاركة 245 مندوباً من 25 دولة يمثلون قارات أوروبا وأمريكا وإفريقيا ودول الخليج وحضور وفد من قيادة المجلس الوطني الكردي في سوريا.
وأكد البلاغ على كلمة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني خلال افتتاح المؤتمر حيث قال: إننا لا نريد التدخل في أموركم بأي شكل من الأشكال بل نريد أن نساعدكم ونتيح لكم الفرصة كي تتخذوا قراركم، إن أي قرار تتخذونه يجب أن يكون بعيداً عن العنف ويجب أن يبنى على خيارات السلم والديمقراطية والحوار، مضيفاً: إن شرطنا لدعمكم هو توحيد صفوفكم لأن هذه الفترة فترة حساسة للغاية ويجب أن تبتعدوا عن الحزبية الضيقة لحين ما تتجلى الأوضاع في سوريا.وجاء في البلاغ: إن المؤتمر ساده جو ودي وصريح، حيث دارت نقاشات وحوارات لمدة يومين شملت مجمل المحاور المتعلقة بالقضية الكردية ونضال الكرد في كردستان سوريا وظروف الثورة السورية السلمية والتضحيات الجسام التي يقدمها مختلف مكونات الشعب السوري لبناء سوريا ديمقراطية تعددية تضمن حقوق الجميع وخاصة الشعب الكردي. ودان المؤتمر العنف المستخدم من قبل الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين العزل في سائر أنحاء البلاد، وانتهاجها الحل الأمني كسلوك وحيد للتعامل مع الثورة السورية، مشيداً بالشباب الكرد والمرأة في هذه الثورة، كما أكد الحضور على أهمية التسامح والتعايش بين الشعب الكردي والمكونات الأخرى المتعايشة معه.وأبدى المؤتمر دعمه جميع قرارات وتوصيات المؤتمر الوطني الكردي في سوريا الذي عقد بتاريخ 26/10/2011، في مدينة قامشلو، والذي شكل خطوة تاريخية للعمل الكردي المشترك وتوصل المؤتمر إلى جملة من التوصيات لرفعها إلى المؤتمر الوطني الكردي في سوريا والى فعاليات الجالية الكردية في الخارج.وأكد المؤتمرون على أهمية التواصل بين الداخل والخارج وإيجاد آليات تنظيمية لتمكين الجالية الكردية لدعم نضالات الشعب الكردي في سوريا على ضوء توجيهات المجلس الوطني الكردي.مسؤول المكتب الإعلامي لحزب اليسار الكردي في سوريا فتح الله حسيني وعضو الكونفرنس قال في لقاء صحفي، إن الكونفرنس ناقش عدة محاور، منها البديل السياسي في سوريا، علاقة الكرد والمعارضة السورية، وعلاقتهم مع المكونات الأخرى ، والوضع السياسي الراهن في سوريا. وأضاف الحسيني: لقد شارك جل المؤتمرين في النقاشات، وظهرت بعض السجلات جراء مطالبة بعض المندوبين أن يصل الكونفرنس لاتخاذ قرارات مهمة بصدد الثورة السورية وغرب كردستان، إلا أن الطلب قوبل بالرفض، مبيناً أن هذا الكونفرنس هو للتوصيات وليس لاتخاذ القرارات. كما أشار الحسيني إلى أن هذا الكونفرنس هو امتداد للمؤتمر الذي عقد في مدينة قامشلو في 26/10/2011، والذي انبثق عنه المجلس الوطني الكردي في سوريا، مبيناً أن التوصيات سترفع إلى الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني الكردي السوري لدراستها واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها. وأكد الحسيني أن هذا الكونفرنس يحظى بأهمية كبيرة، وذلك من خلال تكثيف الحوارات مع الأطراف التي بقيت خارج المؤتمر، لتقوية الخطاب السياسي والإعلامي الكردي في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد. وفي سياق متصل استقبل مسرور بارزاني في صلاح الدين وفداً من وزارة الخارجية البريطانية برئاسة السيدة فرانسيس كايا مسؤولة المعارضة السورية في الخارجية البريطانية. وخلال اللقاء الذي حضره كريس باورز القنصل العام البريطاني في الإقليم رحب مسرور بارزاني بضيفته متمنياً استمرار اللقاءات بين الجانبين من اجل التفاهم والتنسيق حول المشكلات والأزمات في منطقة الشرق الأوسط ذات الاهتمام المشترك.كما تبادل الجانبان الآراء حول أحداث سوريا وأكدا ضرورة أن تبقى الأطراف السورية حكومة ومعارضة بمنأى عن العنف والمحاولة الجدية لتحقيق الحوار الوطني من أجل الإصلاحات الجذرية في نظام البلاد وبمشاركة عموم المكونات السورية في تقرير وتحديد مستقبل البلاد.
البلاغ الختامي: إدانة لعنف الأجهزة الأمنية ودعم للمؤتمر الوطني الكردي
![](/wp-content/uploads/2024/01/bgdefualt.jpg)
نشر في: 30 يناير, 2012: 08:57 م