 الناصرية / حسين العامل كشف عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ذي قار أن المعلومات الاستخبارية حذرت من تفجيرات البطحاء إلا أن هنالك قصورا في الجانب الإجرائي، مؤكدا وجود خلل في الأخير. وقال عضو اللجنة حمود عبد الحسن في حديث لـ"المدى": إن تفجير البطحاء الانتحاري لم يكن سببه قصورا في المعلومات الاستخباراتية، بل هناك خلل في الجوانب الإجرائية التي تتطلب معالجتها بالسرعة الممكنة للحفاظ على حياة المدنيين.
وأوضح انه من خلال التحقيقات تبين أن الأجهزة الاستخباراية قامت بواجبها بصورة صحية وان المعلومات المتوفرة قبل الحادث كانت تتوقع حدوث التفجير في منطقة البطحاء، على حد قوله.وتساءل عبد الحسن عن عدم اتخاذ القوات الأمنية الإجراءات اللازمة للحيلولة دون وقوع التفجير وسقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، مشيرا إلى أن مجلس المحافظة عقد اجتماعا طارئا الثلاثاء الماضي بحضور مدير شرطة ذي قار ورؤساء الأجهزة الأمنية للوقوف على أسباب الخروقات الأمنية التي تكررت أكثر من مرة في مدينة البطحاء، مؤكدا أن المجلس سيعقد اجتماعا آخر لتقييم نتائج الاجتماع الطارئ واتخاذ القرار المناسب بهذا الصدد.وكان الطريق الرابط بين مدينتي الناصرية والسماوة قد شهد في الخامس من الشهر الجاري تفجيرا انتحاريا استهدف موكبا يقدم خدماته للزائرين المتوجهين لزيارة العتبات المقدسة، إذ أقدم انتحاري يرتدي حزاما ناسفا على تفجير نفسه وسط حشد من الزائرين بالقرب من مدينة البطحاء وأسفر عن استشهاد 44 مدنياً وإصابة 81 آخر بجروح.من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدي في ناحية البطحاء يوسف حسن أن المجلس البلدي في الناحية قدم معلومات مؤكدة للأجهزة الأمنية والحكومة المحلية عن وجود نشاط إرهابي له علاقة بتفجيرات البطحاء الأولى التي حدثت منتصف العام 2009، "لكن لم تتخذ الإجراءات المطلوبة من الأجهزة الأمنية" الأمر الذي نجم عنه خرق أمني واضح وسقوط عدد كبير من الضحايا، على حد قوله.وأضاف في تصريح لـ"المدى"، إن تفجير البطحاء الأخير سبقته عدة خروقات أمنية متمثلة بزرع عبوات ناسفة كشف عنها مواطنون من سكان الناحية وليس الأجهزة الأمنية، مطالبا بمحاسبة قائد شرطة المحافظة وأي مسؤول آخر تثبت مسؤوليته عن الخرق الأمني.