العراقية عادت بضغوط اميركية وضمانات ايرانية قال مصدر في التحالف الوطني، امس، ان قرار العراقية باستئناف حضورها في مجلس النواب جاء نتيجة ضغوطات اميركية شديدة في مقابل ضمانات ايرانية بتطبيق بنود اتفاقية اربيل واقناع المالكي بايقاف التصعيد ضدها تمهيدا لانجاح المؤتمر الوطني المقبل. واوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ "المدى" ان "قرار القائمة العراقية بالعودة الى قبة البرلمان الذي خرجت به الاحد كان نتيجة ضغوط مارستها واشنطن على زعماء القائمة بما فيهم اياد علاوي واسامة النجيفي لانهاء قطيعتهم البرلمانية".
ويضيف ان "البيت الابيض ابلغ قادة العراقية بضرورة كسر حالة الجمود في العراق الذي وصفته بانه يمر باخطر مرحلة بعد سحب قواتها نهاية كانون الاول الماضي"، لافتا الى ان "قادة اميركيين ابرزهم جو بايدن نائب الرئيس الاميركي قال ان ادارته منهمكة في متابعة الاوضاع المضطربة في الاقليم لا سيما فيما يتعلق بالملفين السوري والايراني وان واشنطن تخشى انزلاق العراق الى حرب اهلية عبر سلسلة الانتكاسات الامنية الاخيرة التي تقف وراءها اطراف اقليمية لخطف الانظار عن الازمة التي يعيشها النظام السوري". ويؤكد القيادي في التحالف الوطني ان "الادارة الاميركية اوضحت لزعماء العراقية بانهم سيدفعون ثمن استمرار الازمة مع حكومة المالكي في حالة انهيار نظام الاسد وبقائهم خارج الحكومة والبرلمان". ويرجع المصدر الانتقادات الاخيرة التي وجهها اياد علاوي للولايات المتحدة الى الضغوطات التي مارستها على قائمته، لكنه يؤكد ان "طهران قدمت ضمانات مشددة لعلاوي وزملائه في العراقية لتطبيق بنود اتفاقية اربيل وبالخصوص اعادة احياء مجلس السياسات الاستراتيجية مقابل تعليق مقاطعة البرلمان والحكومة". ويتابع المصدر بالقول ان "عودة العراقية للبرلمان هي خطوة اولى لاعلان عودتها للحكومة لكنها تنتظر استجابة المالكي على مطالبها ليتم اعلان ذلك خلال المؤتمر الوطني الذي يتوقع ان يعقد الشهر المقبل". لكن المصدر يقر بوجود عقبة امام تسوية الاوضاع تتمثل بمصير كل من طارق الهاشمي وصالح المطلك الذين سيتم بحث الموقف منهما خلال المؤتمر.rnزعيم عربي ودولة خليجية واحدة سيحضران قمة بغدادقال مصدر من داخل البعثة العراقية الدائمة في الجامعة العربية انه لم يتأكد حتى الان حضور سوى زعيم عربي ودولة خليجية واحدة فقط اعمال القمة العربية المقرر عقدها في العاصمة بغداد في آذار المقبل. واوضح المصدر، الذي تتحفظ "المدى" عن كشف اسمه، ان "العراق كثف مؤخرا مباحثاته مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي لتأكيد موعد القمة اواسط آذار المقبل ومكان انعقادها في العاصمة بغداد وكان اخرها وفد برئاسة علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية". ويضيف ان "العربي ابلغ الحكومة ان الجامعة بانتظار قرار بغداد لان استضافة القمة من حقها بحسب النظام الداخلي للجامعة" مشيرا الى ان "الامين العام للجامعة متحمس لانعقاد القمة العربية لمناقشة التحديات الكبيرة التي تواجه العرب للخروج بقرارات جريئة وتاريخية". لكن الدبلوماسي العراقي يستدرك بالقول ان "مسؤولي الجامعة العربية اكدوا للجانب العراقي ضرورة خطب ود كل من السعودية وقطر لعقدها اولا ولانجاحها ثانيا لان مقاطعة هذين البلدين ستنعكس على المشاركة الخليجية برمتها والعربية ايضا". ونقل عن مسؤولي الجامعة العربية طلبهم من الجانب العراقي "السعي لان تكون القمة بمستوى مشاركة كبيرة داعين بغداد الى ضرورة اقناع زعماء عرب للمشاركة في اعمال القمة بغداد التي يجب ان تكون التاريخية". ويؤكد المصدر "لم يتأكد حتى الان مشاركة اي زعيم عربي سوى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة وسلطنة عمان من بين الدول الخليجية"، مرجحا ان "تكون مشاركات الدول العربية الاخرى على مستوى الممثلين او وزراء الخارجية".وكانت مصادر قالت للمدى في وقت سابق ان دولا عربية طلبت من بغداد تغيير موقفها من الازمة في سوريا كشرط لاستضافة القمة العربية.
عيون الملا عبود

نشر في: 30 يناير, 2012: 09:43 م









