رعد شاركر ضمن نشاطاته الدورية نظم البيت الثقافي في ميسان جلسة شعرية للشاعر سعد ياسين يوسف، واستهلت الجلسة التي حضرها نخبة من مثقفي المحافظة بكلمة لمدير البيت الثقافي عرف بها بالشاعر وعلاقاته الحياتية مع محيطه الاجتماعي والثقافي في مدينة العمارة التي شهدت مولده وشطرا من بداياته الإبداعية قبل أن يستقر في العاصمة بغداد، وبيّن صباح السيلاوي أن الشاعر سعد ياسين يوسف من مواليد العمارة 1957 خريج كلية الإعلام وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلاقات الدولية،
أصدر مجموعتين شعريتين هما (شجر بعمر الأرض) و(قصائد حب وهجاء للأميرة) كما أصدر كتاب (في التضليل الإعلامي) عن دائرة الإعلام في وزارة الثقافة ضم مجموعة مقالات وترجم إلى اللغتين الإنكليزية والفرنسية، إضافة لنشره العديد من كتاباته ونصوصه الشعرية في الصحف والمجلات المحلية والعربية. بعد ذلك قرأ الشاعر مجموعة من نصوصه الشعرية فمن نص بعنوان (ألق المدى) أنشد الشاعر:"بغداد تخترق المدى/وتطل باسقة الجناح/فكأن سر الله في جنباتها/عطر مباح/بغداد تخترق المدى ألقا/فتخضر الحقول/وتورق الأحلام فوق نخيلها/ بغداد تومئ للمدى/أن اتسع زمنا من النبوءة/واختراقا للمحال/ فلتحمها اللهم... قدس سرها/أطلق لها كل الحمائم/ وامسح على قسماتها بالأخضر المبارك".ومن نص (قذائف وشناشيل ) :"الشناشيل هوت../وتدحرجت حتى أناشيد العصافير الصغيرة/ وألتوت أعناقها وذوت/مذ سقطت قذائفهم/ وتساقطت فوق التراب / قلوبنا .. دمى أطفالنا / أحلامنا / وسمت رؤانا وارتقت راياتنا / ونمت في القلب نرجستي / آويتها من برد هذا الكون / حتى استوت/ وتناثرت فوق الطريق المشرئب إلى الفناء".بعد ذك قدم الشاعر حامد حسن الياسري إضاءة نقدية لمجمل تجربة الشاعر سعد ياسين يوسف موضحا: " أن الشاعر يواصل تجربته الإبداعية بصمت ووضوح متوهج في متواليات الحنين الرومانسي العذب مازجا في شعره عوالم الطفولة بالحزن القروي مستلهما رموز الحب ومعطيات الحياة والصور المرهفة في نسيج العبارة الشعرية "، مختتما بالقول أن الشاعر ينشد الحرية ويحس أنه مكبل بأحزان المدن المقتولة في أطراف الشواطئ ومرافئ الأنهار .هذا واختتمت الجلسة بتقديم البيت الثقافي هدية رمزية للشاعر أعقبتها حوارات بين الحضور دارت بمجملها حول أهم النشاطات الثقافية التي شهدتها المحافظة خلال العام الماضي .
الشاعر سعد ياسين يوسف في الـبـيـت الـثـقـافـي بميـسان
نشر في: 31 يناير, 2012: 06:09 م