□ ترجمة عبدالخالق عليكان  الغرب يحاول على مدى سنوات التواجد في الدول الإسلامية العصرية المعتدلة مثل أفغانستان والعراق ومصر و ليبيا. من جانب آخر  يحاول البرلمان العراقي التخطيط لتمرير لائحة جديدة تمنع سفر العراقيين إلى إسرائيل. جاء هذا المقترح بعد عدد من الأحداث التي وقعت في مطار بغداد، حيث قال مسؤول امني ان مكتب الجوازات كشف عن عدد من المسؤولين العراقيين الذين يحملون جوازات سفر تحمل تأشيرات دخول إسرائيلية.
 وأضاف المسؤول الذي رفض ذكر اسمه بان جوازات بعض كبار السياسيين العراقيين مؤشرة بختم مطار بن غوريون أيضا. وحسب المصدر، فان بعض السياسيين قاموا بأولى رحلاتهم إلى إسرائيل بعد الانتخابات العراقية التي جرت في كانون الثاني 2010، و في تقرير للمصدر ذكر انه خلال الاستفسار منهم تبين بأنهم كانوا يعملون كمبعوثين إلى إسرائيل نيابة عن سياسيين عراقيين.  ردا على ذلك التقرير، صرّح عضو البرلمان عن التحالف الوطني العراقي محمد رضا الخفاجي بان هناك ما يقارب من خمسين عضوا برلمانيا يرفضون تمرير لائحة تمنع السفر الى اسرائيل، مؤكدا أن مسؤولين عراقيين كبارا سبق أن زاروا إسرائيل في العهد الماضي بصورة سرية. من جانب آخر، قالت عضوة اللجنة القانونية في البرلمان بان هذه التواقيع لا تعني بالضرورة وجوب تمرير قانون كهذا، اذ ان منع المواطن من السفر يناقض حقه في الحرية كما ينص الدستور العراقي، مع ذلك فان منع السفر الى إسرائيل لا علاقة له بالسياسة اذ ليست للعراق أية علاقات دبلوماسية او سياسية مع إسرائيل، هذا عدا أن العراق لم يعترف بدولة إسرائيل حتى يومنا هذا. يقول البعض ان هذا يناقض ضمان الحرية الشخصية التي يكفلها  الدستور، الا ان هذا الدستور نفسه ينص على عدم وجود قانون يناقض الشريعة.  النص الأخير هو السائد والمهيمن على النص الأول. من جانبها، تصنّف إسرائيل العراق، إضافة الى اغلب البلدان العربية، على انه "دولة معادية". لكن مع ذلك، كان مسؤولون إسرائيليون كبار يلمحون على مر السنين و في مناسبات عدة بان هناك علاقات اقتصادية وأمنية مع هذه البلدان رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية معها.rn■ عن: نيويورك تايمز