بغداد/ المدىيسعى زعيم المجلس الإسلامي الاعلى عمار الحكيم لعقد سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين في البلدان التي لها تأثير على الشأن العراق، وهو ما اعتبره حلفاؤه في التيار الصدري طبيعيا، بعد الخسارة التي تعرض لها المجلس خلال الفترة الماضية،
فيما رفض الائتلاف الوطني إقحام الجانب الاميركي في الازمة السياسية التي تمر بها البلاد.وبعد ان انتهى من زيارة تركيا وايران الاسبوع الماضي، التقى الحكيم امس السفير الامريكي في العراق لبحث مستجدات العملية السياسية العراقية والمتغيرات في المنطقة.وذكر بيان للمجلس تلقت (المدى) نسخة منه أن " الحكيم، استقبل بمكتبه في بغداد ،السفير الامريكي جيمس جيفيري".واضاف أنه "جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات السياسية على الساحة العراقية، والمتغيرات الحاصلة في الساحة الاقليمية وفي المنطقة".من جانبه قال النائب عن المجلس الاسلامي حسون الفتلاوي في تصريح لـ(المدى) ان حل الازمة السياسية يكون من داخل العراق اولا من خلال الاستعانة بمؤسسات الدولة، واذا ما كان هناك رغبة من بعض الدول التي من بينها واشنطن ايجاد الحلول فيجب ان يكون الامر مقترنا بارادة حقيقية للسياسيين العراقيين.ويدرج التيار الصدري مباحثات الحكيم ضمن سعيه لتعزيز علاقاته مع الدول المؤثرة على العراق، مستبعدا ان ينوي ضرب التحالف الوطني والانفراد بالعملية السياسية.وقال النائب عن الائتلاف جواد الجبوري في اتصال هاتفي مع (المدى)، "ان الحكيم ومن خلال مباحثاته الاخيرة يبحث عن ترميم جدار المجلس الاسلامي الأعلى الذي كان له الظل الوافر في العملية السياسية".وتابع الجبوري "ان الحكيم يعرف تغير المشهد السياسي في الوقت الحالي، وان المجلس ابتعد منذ فترة عن ادارة الدولة العراقية ويعمل على حملة تبدأ من جمهوره وتنتهي بالدول المؤثرة على الشأن العراقي".واردف النائب عن الصدري "هناك أمران متوقعان من تحركات الحكيم، اما البحث عن مصالح المجلس الاسلامي الاعلى او المصالح الوطنية وكلاهما لا غبار عليه وان كانت الاخيرة اولى من المصالح الحزبية".وشدد على ان "انحسار دور المجلس الاسلامي حدا بالحكيم إلى ان يسعى لاعادة امجاده وتقوية الخطط و اعادة المنهجية له".الى ذلك، جدد الائتلاف رفضه الوساطة الأمريكية لحل الأزمة الداخلية، وتقريب وجهات النظر بين ائتلافي دولة القانون والعراقية، معلناً إصرار التحالف الوطني على عدم عودة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلا بعد اعتذاره رسمياً.وقال النائب عن الكتلة جواد الشهيلي في تصريحات صحفية امس أن "تدخل جهات خارجية في عملية حل الأزمة العالقة بين دولة القانون والعراقية، لاسيما من قبل الإدارة الأمريكية التي كانت تحتل العراق، سيؤدي إلى تأزيم الموقف بين الجميع، ويثير حفيظة العديد من الجهات التي كانت رافضة لوجود المحتل، وتدخلاته في الشأن العراقي"، مشيراً إلى أن "التحالف الوطني رحب بعودة العراقية إلى جلسات مجلس النواب، لاستمرار سير العملية الرقابية والتشريعية". وأكد على أن "التحالف الوطني مازال مصراً على عدم قبول عودة نائب رئيس الوزراء صالح المطلك إلا بعد اعتذاره رسمياً، وهو أكثر إصرارا على عدم التنازل عن قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، وعدم تسييس القضية، وفسح المجال للقضاء كي يقول كلمته". وكان بعض السياسيين طالبوا في وقت سابق بتدخل الأمم المتحدة لحل الخلافات العالقة بين الكتل السياسية العراقية، لاسيما بعد تصاعد حدة الأزمة بين الفرقاء السياسيين والتي علقت على أثرها القائمة العراقية حضور أعضاءها في مجلس النواب والوزراء.
الحكيم يضيّف جيفري.. والصدريون: إنه يسعى لإعادة الأمجاد

نشر في: 1 فبراير, 2012: 10:05 م









