TOP

جريدة المدى > سياسية > علاوي يزور إيران.. ووزير الاتصالات مهد للقاء دانائي فر

علاوي يزور إيران.. ووزير الاتصالات مهد للقاء دانائي فر

نشر في: 1 فبراير, 2012: 10:07 م

 بغداد/ إياس حسام الساموكاكد حليف لرئيس الوزراء نوري المالكي ما نشرته (المدى) امس بخصوص اللقاء الذي جمع السفير الايراني حسن دانائي فر بزعيم العراقية إياد علاوي الاثنين الماضي، مبينا ان وزير الاتصالات علي علاوي مهد للّقاء من خلال حوارات مع المسؤولين عن الملف العراقي في طهران،
 كمكتب مرشد الثورة الإسلامية ورئاسة الجمهورية، مستبعدا ان يكون للاطلاعات الايرانية (الاستخبارات)، دور بارز في التأثير على الشأن السياسي، كما كشف المصدر ذاته ان زعيم القائمة العراقية يعتزم زيارة ايران من اجل اللقاء مع المسؤولين الإيرانيين والتباحث معهم في الازمة السياسية التي تعاني منها البلاد والمنطقة العربية.يأتي ذلك في وقت اكدت مصادر مقربة من رئيس البرلمان اسامة النجيفي، ان الاخير بات محل ثقة من قبل طهران، والتي بدورها فتحت معه خطا من اجل الحفاظ على مكتسباتها في المنطقة بعد تيقنها من أن الوضع في سوريا وصل الى نقطة اللاعودة، وانها (طهران) ستقدم بعض التنازلات لـ"سنة العراق" مقابل كسب علاقات طيبة معهم بتأثيرها على التحالف الوطني. وكان زعيم العراقية أجرى الاثنين الماضي لقاء "سريا" مع السفير الايراني برعاية النائب احمد الجلبي. ونقلت (المدى) عن مصادر مقربة من الاجتماع أن اللقاء انتهى الى الاتفاق على وضع حلول لبعض المشاكل بين الطرفين والتمهيد للقاءات اخرى. وحسب المصادر فإن الاجتماع حضره وفد من العراقية بينهم صالح المطلك نائب رئيس الوزراء، وعلي علاوي، فضلا عن النائبين حسين الشعلان وحسن شويرد.لكن المصدر الحكومي المقرب من طهران قال لـ(المدى) امس "بالرغم من اجتماع دانائي فر بوفد من العراقية، غير انه انفرد في وقت لاحق بإياد علاوي وتباحث معه عن امور لم يتطرق لها امام الوفد، بل جرى التفاهم على عدد من الملفات التي من بينها مسالة كسب إيران لعلاوي حليفا لها".وعن دور زعيم المؤتمر الوطني، قلل المصدر من اهميته ، وقال "ان عراب هذا الاجتماع وزير الاتصالات علي علاوي الذي يتملك علاقات طيبة مع الجمهورية الإسلامية، اذ التقى ببعض المسؤولين عن الملف العراقي في طهران الموجودين في مكتب مرشد الثورة الاسلامية علي خامنئي، فضلا عن مستشاري الرئيس الايراني احمد نجادي، هذه اللقاءات عملت على ترطيب الاجواء بين الطرفيين وتم الاتفاق على عقد لقاء اولي بين السفير الايراني وعلاوي لكنه في بادئ الامر لم ينجح وتم تأجيله الى الاثنين الماضي".وينقل المصدر عن طهران انها تنتظر نوايا علاوي من اجل البت في التعاون معه من عدمه، وقال "لم يتضح ما يريده بعد، فإذا كان الامر يتعلق باستبدال رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو الاحتمال الاقرب للواقع، فإن الامر يتطلب وقتا طويلا حتى يكسب زعيم العراقية ود طهران التي لا تتبنى شخصا معينا دون فترة طويلة من اختبار حسن النوايا، واذا ما تحقق الامر فالتحالف الوطني لن يبقى ساكتا على هذا الامر وسيكون له كلمته، لن نسمح لعلاوي الاطاحة برئيس الوزراء عبر بوابة ايران بأي شكل من الاشكال".اما الاحتمال الاخر، وحسب المصدر "فإن علاوي يبحث هناك عن التوافقات السياسية، وهو امر طبيعي لعله يجد في طهران ما يؤثر على الحكومة التي سترحب بهذا الامر".وخلص المصدر الى ان "علاوي يجري هذه المباحثات بعيدا عن قائمته التي حاولت استباق موقفه بتصريح للنائب احمد العلواني المقرب من طارق الهاشمي وجه فيه انتقادات لاذعة الى طهران لكن القائمة بادرت بتقديم اعتذار واعتبرت تصريحات العلواني شخصية لا تمثل وجهة نظر العراقية بأكملها".بالمقابل، فإن التيار الصدري، ورغم ترحيبه بتحركات زعيم العراقية، دعاه الى ترك اجندات دول الجوار الاخرى والعمل من اجل المصلحة الوطنية.وقالت القيادية في التيار الصدري والنائبة عن التحالف الوطني اسماء الموسوي "ان لعلاوي منظومة علاقات مهمة مع دول الجوار، ولكننا نملك مؤشرات سلبية على تحركات القائمة خلال الفترة الماضية وهم اعترفوا بتشكيلها في إحدى هذه الدول، وبالتالي فإن الاجندة الخارجية نظيرتها الوطنية وهو امر غير مقبول".وتابعت الموسوي في تصريح لـ(المدى) "اذا ما كان علاوي يبحث عن علاقات متوازنة فهو امر جيد، وعليه ان يقتدي بالتحالف الوطني، على الا يفكر بضربنا من خلال توطيد العلاقات مع طهران، فنحن تحالف كبير لا نمثل اجندات دولة معينة واستطعنا الحصول على ما يقارب نصف البرلمان وشكلنا الحكومة".وعلى الصعيد ذاته، ترى مصادر مقربة من رئيس البرلمان اسامة النجيفي، ان الاخير بات محل ثقة من طهران التي بدأ الخناق يضيق عليها بسبب الاوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة العربية واقتراب انهيار النظام السوري والذي بدوره سيقطع الطريق عن حزب الله المتمركز في جنوب لبنان.ويقول نائب مقرب من النجيفي فضل عدم ذكر اسمه لـ(المدى) امس "تعمل ايران في الوقت الحالي على كسب ود القائمة العراقية باعتبارها ممثلة للسنة في العراق، وليس لديها سبيل في ذلك الا عن طريق الاطراف المتوازنة في علاقاتها بين طهران وباقي دول الجوار لاسيما قطر التي تقود حملة لاسقاط نظام الاسد والقريبة الى حد ما من العر

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق عراقيون

مقالات ذات صلة

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف
سياسية

الجلسة الأولى للبرلمان: الرئاسة والنائب الأول في قلب الخلاف

بغداد/ تميم الحسن تتجه البلاد – على الأرجح – نحو جلسة برلمانية في نهاية الشهر الحالي من دون حسم أيٍّ من الرئاسات الثلاث، في مشهد يعيد إلى الأذهان انسداد عام 2022 حين دخلت العملية...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram