بغداد/ إياد التميمي أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ، أمس، أن القمة العربية المقبلة ستعقد ببغداد من 27 ولغاية 29 من شهر آذار المقبل ، وان جامعة الدول عازمة على ذلك وبشكل قوي، مؤكدا حضور زعماء الدول العربية ، فيما أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن الحكومة العراقية جادة في توفير الأمن للقادة والرؤساء المشاركين بالقمة.
وقال بن حلي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية هوشيار زيباري في مبنى وزراة الخارجية وحضره مراسل المدى إن "القمة العربية المقبلة ستعقد ببغداد ابتداء من 27 – ولغاية 29 من آذار المقبل وحسب الجداول الزمنية لها"، مبيناً أن "العديد من الدول العربية لديها رغبة واستعداد للمشاركة الفعالة في القمة".وقال نائب الأمين العام للجامعة الدول العربية "أن يوم 27 سيكون لعقد اجتماع وزراء الاقتصاد العرب ويوم 28 سيكون لعقد اجتماع وزراء الخارجية وختاما يوم 29 سيكون اجتماع الزعماء". وردا على سؤال مراسل المدى حول ضمانات زعماء الدول العربية حضورهم القمة اكد بن حلي على ان جميع زعماء العرب لم يعارضوا حضور القمة بما فيها زعماء دول الخليج " .وأضاف بن حلي " من خلال زيارتي واطلاعي الميداني شاهدت ان التحضيرات على المستوى الفني و اللوجستي كانت ايجابية وانا مطمئن الى ما ستقوم به الحكومة العراقية من تحضيرات ، واطلعنا ايضا على القاعات التي ستحتضن القمة وعلى اماكن اقامة زعماء العرب والوفود المرافقة ،وكانت المؤشرات جيدة .وأشار بن حلي " بعد عودتي سأرفع التقرير النهائي الى الأمين العام للجامعة العربية والى زعماء الدول المشاركة كي نضعهم بالصورة . وأكد بن حلي ان المتغيرات التي شهدها العالم العربي سوف تجبرنا على تغيير الاجندة التي كنا نناقشها بما ينسجم مع حجم المتغيرات ومع هذه التحولات الكبرى التي تشهدها المجتمعات العربية. وعما تشهده سوريا من ازمة ومدى تأثيرها على انعقاد القمة في بغداد بحكم الموقع الجغرافي أعرب بن حلي عن استغرابه ما تتناقله وسائل الاعلام عن التأثيرات السلبية، مؤكدا على ان الاتفاق الذي تم مع ممثلي جميع الدول اتفاق واضح وصريح ولا يمكن ان يغير الموقف منوها الى ان تأجيل القمة الماضية جاء بناء على طلب قدمته الحكومة العراقية وليس جامعة الدول فنحن ملتزمون جميعنا بتنفيذ ما اتفقنا عليه ، مؤكدا على ان القمة ستكون "عربية محضة " بعيدا عن التأثيرات الاقليمية في اشاره منه الى تركيا وايران . وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري قد اكد خلال المؤتمر أن "الهدف الأساس لزيارة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية هو الإطلاع على استعدادات وتحضيرات وجاهزية بغداد لاستضافة القمة العربية المقبلة"، معتبراً أن "عقد القمة مسألة مهمة وحيوية وستنعش مؤسسة الجامعة العربية ومنظومة العمل العربي المشترك".مضيفا أن "الحكومة العراقية جادة في توفير امن للقادة والرؤساء والوفود المشاركة في القمة التي تأتي في المرتبة الأولى من اهتمامات الحكومة"، مشيرا إلى أن "الأوضاع السياسية الحالية ستبدأ بالانفراج".وتابع زيباري أن "العراق أمام هذا التحدي المهم والكبير وجميع العراقيين برغم انتماءاتهم وخلفياتهم متفقون على أهمية عقد القمة في بغداد".معربا عن أمله في ان تحل الازمة السورية قبل انعقاد قمة بغداد موضحا ان لا علاقة لما يجري فيها بتحضيرات بغداد مؤكدا على ان يتم طرحها ضمن جدول اعمال القمة لو استمرت الى ذلك الحين . وكان نائب الأمين العام للجامعة العربية احمد بن حلي قد وصل، الاثنين الماضي، (30 كانون الثاني 2012)، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية تستمر أربعة أيام لبحث استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة.وتناقلت بعض وسائل الإعلام، منتصف كانون الثاني الحالي، عن مصدر سياسي في مكتب رئيس الوزراء العراقي أن بعض الدول العربية تعترض على عقد القمة العربية في بغداد، مشيرة إلى وجود توجه خليجي لرفض انعقاد القمة وطلب إرجائها إلى موعد لاحق حتى الانتهاء من ملف الأزمة السورية.وكان رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي قد أعرب عن خشيته من اللعبة على الورقة الطائفية في تهديد السلم الأهلي في المجتمعات العربية ، لافتا خلال استقباله نائب الامين العام لجامعة الدول العربية في مبنى البرلمان امس الى أن "العراق بعيد عن سياسة المحاور التي تشهدها المنطقة العربية".مضيفا أن "مجلس النواب العراقي حريص على توفير كافة أجواء الدعم لعقد القمة العربية في بغداد"، مشددا على اهمية الدور العربي بدعم العراق وإسناد تجربته الديمقراطية التي تتجه نحو صياغة شكل نهائي لها يتوافق مع رغبات الشعب العراقي".ودعا رئيس مجلس النواب "مؤتمر القمة العربية لمناقشة جميع الملفات المهمة وخاصة تعزيز العلاقات بين العراق والدول العربية وحل ملف الديون وتفعيل التعاون الأمني بين العرب فضلا عن الأزمة السورية".ووصل نائب الأمين العام للجامعة العربية اح
بن حلي: تحضيرات العراق للقمة إيجابية وموعدها 29 آذار

نشر في: 1 فبراير, 2012: 10:09 م









